كشفت مصادر مطّلعة أن عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) د. موسى أبو مرزوق وصل مؤخرا الى لبنان حيث التقى بمسؤول لبناني كبير وبحث معه قضية ترتيب الحضور لعناصر الحركة الى البلاد. وحسب ما جاء في وسائل الاعلام فقد التقى أبو مرزوق بمدير عام الأمن العام اللبناني اللواء عباس ابراهيم يوم 12 يونيو الجاري وبحث معه أوضاع الفلسطينيين والحالة الأمنية السائدة في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في البلاد وخصوصا مخيم عين الحلوة. وكشفت المصادر أن اللقاء تناول أيضا مسألة قيام السلطات اللبنانية بترتيب اصدار التأشيرات سواء للدخول أو الإقامة في لبنان وذلك لصالح عناصر حماس الذين غادروا قطر قبل حوالي أسبوعين. ويذكر أنه حسب ما أوردته وسائل الاعلام فان من بين مسؤولي حماس الذي وصلوا الى بيروت يوم 9 يونيو الماضي، قادمين من قطر كان القيادي في الحركة صالح العاروري الذي يتولّى ملفّ نشاط رجال الضفة الغربيةالمحتلة تجاه فلسطين حيث نوهت وسائل الاعلام الى أن مسؤولين آخرين في حماس مارسوا عملهم في قطر كانوا قد غادروا الدولة متوجهين الى تركيا الا أن حماس تنوي الانتقال بهم من جديد للعمل الى جانب العاروري في بلد الأرز. ويكون انتقال عناصر حماس الى لبنان, حسب المصادر ذاتها, مرتبا ومنسقا له مسبقا سواء مع الإدارة اللبنانية من خلال اللواء عباس إبراهيم او مع حزب الله اللبناني الذي بسط رعايته على العاروري والقادمين معه الى البلاد. وأكدت المصادر على أن الدكتور أبو مرزوق طلب المساعدة من الإدارة اللبنانية نظرا للمأزق الذي تواجهه حماس معربا عن أمله في استجابة اللبنانيين لطلبه ورفضهم لما يتعرضون له من ضغوط خارجية. هذا ولم يتّضح بعد كيف تتصرف الإدارة اللبنانية في هذه القضية علما بأن هناك أصوات تنطلق في لبنان هذه الأيام مطالبة بالامتناع عن اتخاذ قرارات قد توقع البلاد في ورطة هي في غنى عنها بل وتضعها أيضا في موقف محرج عربيا ودوليا على أنها الراعي الجديد لحركة حماس خلفا لقطر.