رغم المعارضة الشديدة التي لقيها، بين أعضاء حزبه بعد قراره الأخير بالتقارب مع المغرب ، بعد قطيعة دامت لأربعة عشر عاما، فإن الرئيس الجنوب إفريقي جاكوب زوما عازم على المضي قدما في هذه العلاقة رغم انتخاب خلف له على رأس المؤتمر الوطني الإفريقي الحزب الحاكم في لبلاد . وتوجد انقسامات داخل الحزب الذي يعد من أبرز داعم لجبهة البوليساريو الانفصالية خاصة وأن زوجة زوما السابقة نكوسازانا دلاميني، الرئيسة السابقة للمفوضية الإفريقية ، إحدى قياديات الحزب تعد من تيار الانفصال واللوبي الداعم للجبهة هناك .
وليست الانقسامات بسبب الصحراء فقط، فقد ظهرت انقسامات بشكل جلي إبان هالمؤتمر الأخير التي عرفت الانتخابات منافسة حادة ونحت بالحزب نحو القطبية بين معسكري الإصلاحيين المعتدلين الذين يساندون رامافوزا، والتقليديين الذين يدعمون الزوجة السابقة للرئيس جاكوب زوما.
ويعتبر ملاحظون، ممن حضروا المؤتمر 54 للحزب، الذي احتضنته ناسريك جنوبجوهانسبورغ، أن القائد الجديد لحزب المؤتمر الوطني سيجد نفسه أمام مهمة جسيمة تتمثل في رص صفوف حزبه لربح رهان الانتخابات العامة 2019. . وسبق للرئيس جاكوب زوما أن قال في مقابلة صحفية، بعيد لقائه بالملك محمد السادس على هامش قمة ابيدجان، إن جنوب أفريقيا والمغرب سيستأنفان العلاقات الدبلوماسية بعد أكثر من عشر سنوات من سحب المغرب سفيره من بريتوريا.
واستدعى المغرب سفيره من جنوب أفريقيا في 2004 بعد أن اعترف رئيسها السابق ثابو مبيكي بمايسمى الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية". وقال زوما في ذات اللقاء "المغرب بلد أفريقي ونحن نحتاج للعلاقات معه… لم تكن هناك مشاكل بيننا على أي حال: كانوا هم من بدأوا بقطع العلاقات الدبلوماسية".