انطلقت، اليوم السبت 17 ماي بالقصر الحكومي ببغداد، أعمال اجتماع الدورة الرابعة والثلاثين لمجلس الجامعة العربية على مستوى القمة، بمشاركة وفود الدول العربية، ومن بينها المغرب.
ويمثل الملك محمد السادس، في أشغال هذه القمة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة.
ويضم الوفد المغربي سفير المملكة بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية محمد آيت وعلي، وعبد الكريم بنسلام القائم بأعمال السفارة المغربية في العراق، وعبد العالي الجاحظ رئيس قسم المنظمات العربية والإسلامية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، وهشام ولد الصلاي نائب مندوب المغرب بالجامعة العربية، ومحمد نوري مستشار بالمندوبية الدائمة للمملكة المغربية.
وتسلم العراق رئاسة القمة العربية من البحرين، وقال الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد في كلمة افتتاح القمة التي يحضرها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش: "تنعقد قمة بغداد في ظل ظروف بالغة التعقيد وتحديات خطيرة تهدد منطقتنا وأمن بلادنا ومصير شعوبنا".
وأضاف: "الهدف الأسمى من عقد قمتنا اليوم، وبعد فترة ليست بالطويلة من عقد قمة طارئة في القاهرة، هو توحيد مواقفنا تجاه التحديات المتزايدة، إيماناً منا بأهمية العمل المشترك، وبما يؤدي إلى تغليب المصالح الوطنية العليا على مصالح أخرى".
وتأتي هذه القمة بعد نحو شهرين من قمة غير عادية استضافتها القاهرة تبنت خلالها الدول العربية خطة لإعادة إعمار غزة دون تهجير سكانها.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في كلمته الافتتاحية إن "الإقليم والعالم كله يواجه تحديات كبيرة بدءاً من غزة، ولا شيء يبرر العذاب الجماعي للشعب الفلسطيني، ونرفض التهجير المستمر لسكان قطاع غزة"، لافتاً إلى أن "سلامة الأراضي اللبنانية وسيادتها يجب أن تحترم، والسيادة والاستقلال في سوريا ضرورية".
وأضاف أنه "يجب أن يكون هنالك حوار يمني يمني، وضرورة مواجهة العنف في السودان، فيما يجب مساعدة الصومال لتعزيز الأمن والاستقرار فيها، كما نتواصل مع الفاعلين الدوليين لإنهاء النزاعات في ليبيا لتحقيق الاستقرار"، مشيداً ب"التقدم في العراق وتوفير المساعدات الإنسانية وتمكين حقوق الإنسان"، مؤكداً: "ملتزمون بدعم حكومة العراق وشعبه".
من جانبه، طالب رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، اليوم السبت، بإنهاء الكارثة الإنسانية في غزة على الفور.
وقال سانشيز إن "فلسطين تنزف أمام أعيننا وما يحدث في غزة لا يمكن غض عنه الطرف"، وتابع أن "هناك أرقاماً مهولة وغير مقبولة تنتهك مبدأ القانون الدولي الإنساني، وعلينا أن نوقف دوامة العنف هذه".
وأضاف أنه "اقترح تركيز جهودنا على 4 أولويات، الأولى إنهاء الكارثة الإنسانية في غزة على الفور، ومضاعفة الضغط على الاحتلال لوقف المذبحة في غزة، مع المضي قدماً لحل سياسي نحو السلام، وأيضاً تعزيز الحوار الأوروبي والعربي والإسلامي لحل مشكلات المنطقة"، وأشار إلى أن "إسبانيا ملتزمة بكل ما بوسعها للمضي قدماً نحو السلام".
السيسي يطالب ترمب ب"عملية سياسية جادة"
من جانبه، طالب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي نظيره الأميركي دونالد ترمب، "ببذل كل ما يلزم من جهود وضغوط لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، تمهيداً لإطلاق عملية سياسية جادة – يكون فيها وسيطاً وراعياً – تفضي إلى تسوية نهائية تحقق سلاماً دائماً، على غرار الدور التاريخي الذي اضطلعت به الولاياتالمتحدة في تحقيق السلام بين مصر وإسرائيل في السبعينيات".
عباس يدعو إلى خطة عربية لإنهاء الحرب
ودعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس القادة والرؤساء العرب إلى تبني خطة عربية لإنهاء الحرب وتحقيق السلام، تشمل الوقف الدائم لإطلاق النار، والإفراج عن جميع الرهائن والأسرى، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية، والانسحاب الكامل للاحتلال من قطاع غزة.