أماطت تقارير صحافية، اللثام عن سبب اعتذار مدرب المنتخب المغربي وليد الركراكي، عن قبول دعوة الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم، من أجل مواجهة الأسطورة ليونيل ميسي ورفاقه في منتخب التانغو بعد الانتهاء من تصفيات قارة إفريقيا المؤهلة لكأس العالم أمريكا الشمالية 2026، وتحديدا في الأجندة الدولية لمباريات عطلة شهر نونبر المقبل.
وبحسب ذات التقارير، فإن الركراكي طلب من رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع، تأجيل فكرة مواجهة أبطال العالم الودية، إلى ما بعد الانتهاء من بطولة أمم إفريقيا التي ستنظمها البلاد نهاية هذا العام، وذلك لاعتقاده بأنه من الأفضل في هذه المرحلة مواصلة المضي قدما في الاحتكاك بالمدارس الإفريقية المختلفة، كأفضل إعداد للمنتخب قبل خوض "كان 2025".
وجاء في نفس التقرير، أن الجامعة الملكية تخطط بالتعاون مع المدرب الركراكي، لخوض مواجهتين وديتين من العيار الثقيل في البروفة الأخيرة في استعدادات الأسود لكأس إفريقيا، وذلك استنادا إلى معلومات من مصادر مطلعة، خلصت إلى أن لقجع تواصل مع نظرائه في نيجيريا، الكاميرون والسنغال، لترتيب مواجهات ودية محتملة مع رابع مونديال قطر 2022 داخل القارة السمراء، بدلا من الرهان على مغامرة محفوفة بالمخاطر مثل مواجهة منتخب التانغو قبل الاستعداد لأمم إفريقيا.
ولفت المصادر ذاتها، إلى أن الفكرة بالنسبة للركراكي وأصحاب القرار في الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، لا تكمن أبدا في الخوف أو القلق من اسم المنتخب الأرجنتيني ونجومه الكبار في هذه المرحلة، بل لتنفيذ الخطة المتفق عليها منذ خيبة أمل الخروج المبكر من بطولة إفريقيا الأخيرة على يد جنوب إفريقيا في دور ال16، والتي تقتضي برسم ما وُصف ب"الانسجام التكتيكي المناسب" لطبيعة كأس أفريقيا، وهو نفس السبب، الذي جعل المدرب يخوض وديتي تونس وبنين في توقف يونيو الماضي، على حساب منتخبات من مدارس أوروبية.