حالة استنفار تلك التي أعلنتها الاتحاد الجزائري لكرة القدم "فاف"، لتأمين مستقبل "الخضر" من خلال استقطاب أبرز المواهب الشابة من مزدوجي الجنسية. هذه المرة توجهت أنظار الاتحاد الجزائري نحو موهبة استثنائية يُلقبها الفرنسيون ب"الظاهرة"، ويتعلق الأمر باللاعب سامي بيدجة (15 عاما)، أحد ألمع نجوم أكاديمية أولمبيك مرسيليا والمطلوب من العديد من أندية الصفوة في القارة العجوز.
وحسب ما نقلته تقارير إعلامية عن مصدر في الاتحاد الجزائري، فإن "فاف" أقدم على تواصل فعلي مع محيط اللاعب سامي بيدجة، في خطوة تهدف إلى استكشاف رغبته في تمثيل المنتخب الجزائري مستقبلا، ضمن مشروع طويل المدى خاص بالفئات السنية والمنتخب الأولمبي الطامع في التأهل إلى أولمبياد لوس أنجليس 2028.
ويشغل سامي بيدجة مركز لاعب الوسط المحوري، ويتمتع برؤية لعب متقدمة، وقدرة كبيرة على التحكم في نسق المباريات، رغم صغر سنه، وهو ما جعل مدربيه في أكاديمية أولمبيك مرسيليا يصفونه ب"الظاهرة" و"قائد المستقبل"، بالنظر إلى نضجه التكتيكي وروحه القيادية داخل الميدان.
وفي تطوّر يؤكد ثقة ناديه في إمكانياته، كشف موقع فوت ميركاتو الفرنسي، خلال الأيام الماضية، أن بيدجة وقّع أول عقد احترافي مع نادي الجنوب الفرنسي، رغم أنه لا يزال في سن ال15 فقط، وهو ما يعد مؤشرا على عزم النادي الحفاظ عليه، ومنحه فرصة التدرّج بثبات نحو الفريق الأول في السنوات المقبلة.
وحسب ذات المصدر، فإن بيدجة أمسى محط أنظار عدد من الأندية الأوروبية الكبرى، أبرزها برشلونة الإسباني، باير ليفركوزن الألماني، أياكس أمستردام الهولندي، ليل الفرنسي، إذ تتابع تطوره من كثب، وسط توقعات بأن يدخل بعضها في مفاوضات لضمه مستقبلا، مع التذكير أنه لعب ثلاث مباريات دولية مع منتخب فرنسا لأقل من 15 عاما وسجل له هدفين.
وينحدر سامي بيدجة المولود في فرنسا من أبوين جزائريين تعود أصولهما إلى ولاية بجاية، شرق العاصمة، وقد عبّر في وقت سابق عن فخره بجذوره، من دون أن يحدّد حتى الآن بشكل رسمي المنتخب الذي يرغب في تمثيله دوليا، في انتظار ما ستسفر عنه المحادثات الجارية بين أسرته والاتحاد الجزائري لكرة القدم.