يواصل المغرب تعزيز قدراته الدفاعية من خلال تحديث أسطوله الجوي، حيث يستعد لإبرام صفقة مع شركة إيرباص هليكوبتر الفرنسية لاقتناء عشر مروحيات من طراز H225M Caracal، المخصصة لمهام النقل العسكري والعمليات الخاصة.
وتتميز هذه المروحيات بأنظمة بصرية ورادارية متطورة تمنحها قدرة عالية على المناورة والعمل في بيئات متعددة، ما يجعلها أداة استراتيجية مهمة للقوات المسلحة الملكية. وتشير التقارير الإسبانية إلى أن الصفقة تمثل مصدر قلق لمدريد، نظراً للدور الذي ستلعبه هذه الطائرات في تعزيز القدرات الدفاعية المغربية.
وتفيد صحيفة "لاراثون" الإسبانية بأن المفاوضات حول الصفقة انطلقت على هامش زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب في أكتوبر 2024، حيث التقى وزير الدفاع الفرنسي نظيره المغربي والمفتش العام للقوات المسلحة الملكية موضحة أن المغرب كان قد طُرح سابقاً كزبون محتمل ل18 مروحية، قبل أن يُستقر على 10 طائرات فقط، منها مخصصة لسلاح الجو والبقية للدرك الملكي.
ويأتي هذا التحديث في سياق تعزيز الرباط لقدراتها الدفاعية، بما يشمل مراقبة السواحل وتنفيذ عمليات دقيقة لمكافحة التهديدات الأمنية، فضلا عن دعم الشراكة العسكرية مع باريس.
وتشير المصادر إلى أن المغرب يسعى من خلال هذه الخطوة إلى تنويع مصادر تسليحه ومواكبة التحديات الإقليمية، وهو ما يفسر التوجس الإسباني إزاء الصفقة.
وتعتمد مروحيات H225M Caracal على تصميم سلسلة Super Puma، لكنها خضعت لتطويرات عسكرية جعلتها متعددة المهام، تشمل نقل القوات والمعدات الثقيلة، والإنقاذ والبحث، فضلاً عن الدعم القتالي.
وتمتاز هذه المروحيات بمدى عملياتي واسع وأنظمة متطورة تسمح لها بالعمل في ظروف قتالية معقدة، ما يعزز من القيمة الاستراتيجية للصفقة بالنسبة للمغرب.