بين لغة الحكومة وواقع الشارع مساحة — بلاغ الأغلبية الحكومية: "نسمعكم جيدًا... لكن إلى أن ينتهي الإصلاح!" في ردّها على احتجاجات الشباب جيل Z، خرجت الأغلبية الحكومية ببلاغ، تقول فيه إنها "تتفهم المطالب الاجتماعية"، وإن الحوار هو السبيل الأنجع لمعالجة كل الإشكالات. البلاغ، الذي جافا لم يشف الغليل وفق كثيرين لم يخلُ من عبارات منمقة من قبيل "الإنصات الجيد" و"التجاوب الإيجابي"، أكد أن مشاكل الصحة متراكمة منذ عقود، وأن الحكومة شرعت في إصلاحات كبرى لا يمكن الحكم على نتائجها الآن. بعبارة أخرى: "نحن في الطريق الصحيح، لكن الطريق طويل، وربما أطول من أعمار بعض المحتجين أنفسهم." ولأن الشباب طالبوا بفرص عمل وتعليم جيد وخدمات صحية لائقة، ردت الحكومة بأنها تعمل على "إحداث المجموعات الصحية الترابية وتأهيل المستشفيات". لكن الشباب الذين كانوا في الشارع، على ما يبدو، لم يطالبوا بخطط مستقبلية، بل بشيء بسيط: أن يزوروا المستشفى دون أن يضطروا لشراء كل شيء من الحقنة إلى ورق التشخيص. وبلغة سياسية مغلفة بالوعود، حاول البلاغ أن يلتقي مع شعارات المحتجين، لكن الفجوة كانت واضحة: الشباب يريدون كرامة وحقوقًا ملموسة، بينما الحكومة تعدهم بأنها "تعمل، وستواصل العمل، حتى إشعار آخر".