كثفت إسرائيل في الأيام الأخيرة ضغوطها وتحركاتها من أجل دفع المغرب لاستئناف الرحلات الجوية المباشرة المتوقفة منذ ما يزيد عن سنتين بسبب "طوفان الأقصى"، العملية التي شنتها المقاومة الفلسطينية في غزة على إسرائيل في السابع أكتوبر 2023. الضغوطات التي تُمارسها إسرائيل من أجل الوصول إلى هدفها هذا، يبدو صداها واضحا في حجم التقارير الإعلامية التي تتناول هذا الموضوع عقب اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة "حماس" في غزة.
وحسب تقرير أعدّته قناة "i24 News" العبرية نقلا عن قناة "12 الإسرائيلية" الخاصة، فقد استأنف المسؤولون عن قطاع النقل الجوي والأمن في المغرب وإسرائيل اتصالاتهم، تمهيدا لإعادة تشغيل الخط الجوي في غضون الأيام المقبلة.
ونقلت وسائل إعلام أجرت وزيرة النقل العبرية ميري ريغيف محادثات مع نظيرها المغربي وزير النقل واللوجستيك عبد الصمد قيوح، تكللت بالاتفاق على اتخاذ الخطوات اللازمة لتسهيل التنقل بين البلدين لمجموع المسافرين من سياح ورجال أعمال مغاربة من خلال الخط الجوي الذي تم تدشينه شهر مارس 2022، غداة تطبيع العلاقات بين الرباط وتل أبيب.
وتشير بيانات حكومية مغربية إلى أن عدد السياح الإسرائيليين الذين زاروا المغرب سنة 2022 بلغ 75 ألف سائح، أي بارتفاع بنسبة 87 في المائة مقارنة مع سنة 2019.
وفي يونيو 2023، استقبلت مطارات المغرب نحو 39 ألف مسافر إسرائيلي، أي بزيادة 35 في المائة مقارنة بالفترة ذاتها من 2022، و146 في المائة مقارنة بيونيو 2019.