أكدت حركة التوحيد والإصلاح، رفضها ما سُمّي ب"استقلال جمهورية القبائل الاتحادية" الذي صدر عن جهات بالعاصمة الفرنسية باريس، مشددة على أن هذا الموقف يأتي انطلاقا من موقفها المبدئ الرافض لكل مخططات التقسيم والتجزئة، والمؤكد على احترام سيادة الدول ووحدتها الترابية. وعبّرت حركة التوحيد والإصلاح، في بلاغ لها، كما عبّرت الحركة عن رفضها لكل أشكال الحصار والعقوبات الجماعية، ومن بينها الحصار المفروض على دولة فنزويلا التي كانت لها مواقف مشرفة في نصرة غزة، داعية أحرار العالم إلى الوقوف ضد الظلم، ونصرة كلّ القضايا الإنسانية العادلة أيًّا كان موقعها.
وبخصوص القضية الفلسطينية، جددت الحركة، تضامنها المطلق مع الشعب الفلسطيني، داعية في بلاغه مكتبها التنفيذي الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي إلى تحم مسؤولياتهم لوقف عدوان الاحتلال الإسرائيلي وضمان الإغاثة العاجلة وحماية المدنيين.
واستنكرت الحركة بشدّة التصريحات الأمريكية المتعلّقة بتفويت الجولان السوري المحتل للكيان الصهيوني المجرم، واعتبرتها اعتداءً سافرًا على السيادة السورية، وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وتهديدًا مباشرًا للأمن والاستقرار بالمنطقة.
وعلى المستوى الوطني، ثمّنت حركة التوحيد والإصلاح ما عبّر عنه الشعب المغربي من قيم التضامن والتكافل والتراحم في فاجعتي فاس وآسفي الأليمتين. ودعت إلى ترسيخها وتوسيع آثارها، متوجّهة إلى الله تعالى بالدعاء الصادق أن يتغمّد الضحايا بواسع رحمته، وأن يشفي الجرحى، ويجبر خواطر أسر المكلومين.
وطالبت حركة التوحيد والإصلاح، الجهات المعنية إلى تحمّل مسؤولياتها كاملة، واتخاذ الإجراءات الوقائية والاستعجالية اللازمة لمعالجة الآثار العمرانية والاقتصادية، بما يحفظ كرامة المواطنين ويصون سلامتهم.
كما تطرق البلاغ للمستجدات الرياضية الوطنية، حيث هنأت الحركة المنتخب الوطني بفوزه المستحق بكأس العرب وأشادت بالقيم الأخلاقية الرفيعة التي جسدها طيلة البطولة.
وثمنت الحركة استضافة المغرب لكأس الأمم الإفريقية، ودعت مختلف الفاعلين إلى جعله مناسبة للتعريف بالقيم الحضارية الأصيلة للمغرب في إطار الاحترام التام لهويته وثوابته الإسلامية الجامعة.