المغرب ينتزع الصدارة من مصر ويصبح الوجهة السياحية الأولى في إفريقيا

حقق المغرب إنجازاً استثنائياً هذا العام بتصدره قائمة الوجهات السياحية في إفريقيا، متفوقاً على مصر التي كانت تحتل المركز الأول لسنوات طويلة.
وأعلن رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، أن بلاده استقبلت 15.7 مليون سائح خلال عام 2024، إلا أن الأرقام المغربية تجاوزت هذا الرقم مع استقبال المملكة 15.9 مليون سائح حتى نهاية نوفمبر من نفس العام، مسجلة زيادة بنسبة 20% مقارنة بنفس الفترة من عام 2023، أي ما يعادل 2.6 مليون سائح إضافي. ويُتوقع أن يحطم المغرب رقماً قياسياً جديداً في القارة الإفريقية، مع إمكانية تجاوز عدد السياح 17 مليوناً بحلول نهاية العام.
هذا الإنجاز البارز يعكس نجاح استراتيجية المغرب في تطوير القطاع السياحي، حيث تمكن من تعزيز بنيته التحتية السياحية وتحديث مطاراته وفنادقه، بالإضافة إلى الترويج لتراثه الثقافي المتنوع عبر حملات عالمية أثمرت في جذب أعداد متزايدة من السياح من مختلف أنحاء العالم. كما ساهمت الاتفاقيات الموقعة مع شركات الطيران الدولية في تحسين الربط الجوي وتوسيع الوجهات المباشرة إلى مدن مغربية مثل مراكش وأكادير وفاس.
في المقابل، ورغم التراجع النسبي في ترتيبها، تواصل مصر جهودها لاستعادة مكانتها في السوق السياحية العالمية من خلال تطوير وجهات جديدة وتنشيط السياحة الأثرية والشاطئية، إلا أن المنافسة الشديدة مع المغرب تبرز الديناميكية التي يشهدها القطاع السياحي في القارة الإفريقية.
يعتبر هذا الإنجاز المغربي شهادة على نجاح استراتيجياته التنموية الطموحة، إذ يشكل قطاع السياحة محركاً رئيسياً للنمو الاقتصادي في البلاد، حيث يسهم بشكل كبير في الناتج المحلي الإجمالي ويوفر فرص عمل للآلاف من المواطنين. ومع هذا الزخم القوي، يرسخ المغرب مكانته كوجهة عالمية تجمع بين الأصالة والحداثة، ما يجعله نموذجاً يُحتذى به على الصعيدين الإقليمي والدولي.