فيلم "عقاب" للمخرج هشام عين الحياة فيلم سينمائي مغربي بممثلين مغاربة أشر على بروز سينما الحركة وأعاد المقتدر محمد خيي لشخصية عميد الشرطة قال هشام عين الحياة، مؤلف ومخرج الفيلم المغربي"عقاب" في تصريح خاص عقب عرضه ما قبل الأول للصحافة والمهتمين بالفن السابع ولعموم الجمهور المغربي، بقاعة سينما ريالطو بالدار البيضاء، كان "عقاب" هو أول شريط سينمائي طويل أخرجه بعد أشرطة قصيرة، كنت صورتها في سويسرا والمغرب، وأضاف: ميزة هذا العمل أنه فيلم أنتجته بالاعتماد على إمكانياتي الذاتية والخاصة. مر على الانتهاء من تصوير فيلم "عقاب" ثلاثة سنوات، حيث تم تصويره في سنة 2008 حتى أضمن له مستوى فني عال يستجيب لطموحاتي الإخراجية مع احترام، بطبيعة الحال، ذكاء الجمهور ولأنجز فيلما يدخل في خانة سينما الحركة، فيلم سينمائي مغربي بممثلين مغاربة، أتمنى أن ينال إعجاب الجمهور المغربي. وعن رؤيته الإخراجية قال هشام عين الحياة: رؤيتي في الإخراج وأنا أصور مشاهد فيلم "عقاب" هي أنني حاولت أن أنجز فيلما يعجبني كمتفرج وليس كمخرج، حاولت أن أنجز فيلما أتمنى أن يكون العديد من المخرجين المغاربة يقبلون على هذا النوع من السينما، وهو نوع من الأفلام "اللي كنحشمو نديروهم ونقول أحنا المغرب ما غادينش نديرو بحال الأميريكان". بالنسبة لي العكس أقول لماذا لا، كلنا نبدأ من الصفر، وبعد عشر سنوات أو عشرين ستكون عندنا فعلا سينما الحركة التي يخرجها مخرجون مغاربة في المغرب وبطاقات مغربية. ويتناول فيلم "عقاب" سيناريو وإخراج المخرج الشاب هشام عين الحياة المقيم بسويسرا قصة زوجة تجد نفسها حائرة بين هاجس الانتقام لمقتل زوجها، والرغبة في ترك الموضوع في يد العدالة، غير أن رغبة الانتقام تكون هي الأقوى، ما يجعلها تعمد إلى قتل الشباب الأربعة الذين تسببوا في موت زوجها. "عقاب" هشام عين الحياة هو من بطولة نخبة من الفنانين المغاربة، كالفنان الكبير محمد خيي والممثل المقتدر عبد الجبار لوزير والفنانة فاطمة خير، ورفيق بوبكر، مهدي الوزاني، نبيلة حرفان، هشام الإبراهيمي، وآخرون... الفنانة فاطمة خير: عمل أنا مقتنعة بفكرته في الحقيقة، أنا كنت دائما من المشجعين للمخرجين الشباب، وكان هذا هو دافعي الأساسي للمشاركة في "عقاب" بالإضافة إلى سيناريو الفيلم الذي كان مختلفا بالنسبة لي عن الأدوار السابقة. وهذا هو الحافز، أتمنى، إن شاء الله، أن ينال إعجابكم. أكيد أن أي تجربة أخوضها إلا وستضيف لي الجديد في مساري الفني، لأنني لا أخوض التجربة فقط من أجل العمل، ولكن العمل في إطار عمل أنا محبة له ومقتنعة بفكرته، وأريد أن أوصله إلى المتلقي الذي هو في المحصلة الجمهور المغربي. المقتدر محمد خويي: الكل بدل مجهودا ليكون العمل في المستوى أجسد في الفيلم دور عميد الشرطة "كوميسير" الذي يتتبع خيوط قضية جريمة قتل سيدة في إحدى المدن، ويبحث عن الجاني الذي ارتكب عدة عمليات قتل بالمدينة. لقد كانت تجربة جميلة جدا لأنها كانت مع مخرج شاب، مخرج يمكن أن أقول عنه أن له إلماما بالسينما ويعمل بحب وعشق في هذا الميدان، الرجل مولوع بالإبداع السينمائي، والدليل على ذلك، أن هذا العمل فيلم "عقاب" أنتجه بنفسه بإمكانياته الخاصة.على أساس أن يكشف من خلاله عن إمكانياته وقدراته الفنية. قضينا خلال التصوير فترة جميلة وفي ظروف مواتية، جعلتنا نشتغل بشكل جيد، اجتهدنا جماعة كممثلين وتقنيين وإخراج، الكل بدل مجهودا على أساس أن يكون عملا في المستوى، ونتمنى أن يرقى العمل إلى المستوى الذي يعجب الجمهور المغربي، وحتى إذا دخل إلى السينما يشاهد فيلما مغربيا مشخصا بطريقة جيدة وبإخراج جيد، أتمنى أن يجد المتفرج المغربي هذه الأشياء التي كنا جماعة نتمنى أن نصل إليها، وهي أشياء إذا تحققت ستكون مهمة بالنسبة للجمهور المغربي حتى يتمتع بمشاهدة هذا العمل فيلم "عقاب". الممثلة نبيلة حرفان: دور مركب نوعا ما وأعتز به "عقاب" كان بالنسبة لي تجربة متميزة خاصة أنه ثاني فيلم لي سينمائي أشارك فيه، بدور بطولة مشتركة مع الفنانة فاطمة خير، هو دور مركب نوعا ما اعتز به وأتمنى أن ينال رضا وإعجاب الجمهور المغربي. وإن كان الدور بعيدا جدا عن شخصيتي، وربما هذا هو ما زاد من إصراري على الاجتهاد فيه وأن أحبه أكثر من الأدوار الأخرى التي سبق لي وأديتها. المهدي الوزاني: "عقاب" موضوع غير عادي بكل صراحة نحن الذين عشنا كل هذه المراحل، "اللي تعذب فيها، بهذا اللفظ" هو هشام،لأنه تكرفس بزاف في هذا الفيلم"، ما أستطيع قوله هو أن فيلم "عقاب" موضوع غير عادي، وكل شخصية من شخصيات الفيلم لها تركيب خاص في أدوارها وأدائها. فيما يخص شخصية "الزاهي" لأول مرة أقوم بتجسيد هذا النوع من الأدوار، وأعتقد أن المخرج هشام عين الحياة معجب بالأداء، لقد بدل مجهود جبار من طرف هشام وكل الطاقم، ونحن سعداء بالوصول إلى هذه المرحلة وخروج الفيلم إلى القاعات السينمائية. كل تجربة إلا ونستفيد منها ونأخذ المسار ونتعلم منها، سواء على مستوى العمل أو على مستوى المعاملات الإنسانية، تجربة كانت هائلة والتصوير مر في جو عائلي وأخوي. ثم أنه ليست هناك مقارنة بين الأعمال الأجنبية والمغربية، إذا كنا سنتكلم نتكلم بادئ ذي بدء على الإمكانيات، لو كان بعض المخرجين المغاربة تتوفر لهم الإمكانيات سينجزون عملا جبارا وكبيرا، ولكن مع ذلك و حسب الإمكانيات المحدودة المتاحة، فإنهم يقومون بمجهود جبار ، ونحن نفرح لوجود نخبة من المخرجين شباب وممثلين وممثلات شباب الذين يعلق عليهم آمال تطور السينما المغربية وتصل إلى مستوى ما يحلم به ويطمح إليه الجميع. رفيق بوبكر: ثنائية جميلة بيني وبين فاطمة خير ولو أن فيلم "عقاب" قديم نوعا ما لأنه صور في سنة 2009، كانت هذه ثالث تجربة لي مع المخرج هشام عين الحياة بعد فيلمين تلفزيونين، لهشام طريقة خاصة في العمل. ميزته أنه مخرج ينفتح كثيرا على الممثلين، أي انه يورطهم في العملية الإبداعية ككل، بمعنى من المعاني. إلى حد ما خدمتني هذه التجربة ولو أنني لا ألعب دورا كبيرا، ولكنها تظل تجربة تعلمت فيها أشياء جديدة، كان فيها نوع من رد الاعتبار إلى حد ما، فيما بيني وبين فاطمة خير. لأنه سبق ومثلت معها في تيلي فيلم "وتكرفست عليها سينمائيا" فكان أن وقع العكس في فيلم "عقاب". يعني كانت ثنائية جميلة بيني وبين فاطمة خير، ممكن أنها أعطت الجديد وحملت إضافة ما. سعيد فردي خاص ب: ''الفوانيس السينمائية'' نرجو التفضل بذكر المصدر والكاتب عند الاستفادة