صبيحة يوم الاثنين 30 نونبر 2009 قمت بجولة في كل من المحكمتين الإداريين (الابتدائية والاستئنافية) بالرباط، وكذلك قسم قضاء الأسرة التابع للمحكمة الابتدائية بنفس المدينة ووقفت علي بعض الملاحظات التي سبق وأن سجلتها من قبل في محاكم أخرى بهذه المدينة أو تلك، وهي ملاحظات منها ما هو إيجابي ومنها ما هو سلبي. فالإيجابي يتمثل في أنه حتى وإن كان الموظفون، والموظفات من هيئة كتابة الضبط قليلون - بالمقارنة مع عددهم الأصلي المتواجد خلال الأيام الأخرى - لكون يوم زيارتي صادف ثاني يوم بعد عيد الأضحى، فإنهم قاموا بواجبهم ليس فقط تجاه بعض المحامين، وبعض كتاب وكاتبات المحامين الذين جاؤوا لكل من المحكمتين الإداريتين بالرباط للقيام ببعض الإجراءات، ولكن كذلك بعض المواطنين الذين استغلوا العطلة للانتقال لإحدى هاتين المحكمتين لمعرفة مآل ملفاتهم. لقد عاينا بعض المواطنين يسألون كاتبة كانت توجههم الي المكتب الذي سيقدم لهم الخدمة المطلوبة.كما كنا شاهدين علي قيام كاتب - ولعله رئيس مكتب الضبط - باستقبال مواطنين ومحام والإجابة عن طلباتهم واحالة من يجب علي الكاتبة السمراء بمكتب الإعلاميات والتي قدمت هي وزميلها مساعدات لزوار المحكمة ذلك الصباح الذي كان فيه زملاؤهم في عطلة. نفس الملاحظة بالنسبة لكتابة الضبط بالمحكمة الإدارية حيث سعة الصدر والتدبير والتوجيه حتى من طرف رئيس الصندوق الذي كان يجمع الحسابات...لكن بالانتقال الي قسم قضاء الأسرة بالرباط سجلنا حضور كاتبتين للضبط:واحدة تعمل علي الحاسوب قرب باب المكتب والثانية مقابل الباب، وهذه الأخيرة كانت ترد علي المتقاضين الراغبين في معرفة مآل ملفاتهم التي أدرجت في جلسات الأسبوع ما قبل العيد بأن الكاتبة المكلفة غير موجودة، وبالنسبة لمعرفة مآل ملفات جلسة يوم الاثنين بأنها عند كاتب الضبط بالجلسة وهو ما جعلهم يغادرون المحكمة دون الحصول على ما جاؤا من أجله . إن إشارتنا لا تقصد التدخل أو التطاول علي اختصاص السادة رؤساء المحاكم وكلاء الملك أو الرؤساء الأولين والوكلاء العامين بمحاكم الإستئناف أو رؤساء الأٍقسام بخصوص كيفية تنظيم وتوزيع العمل بين الموظفين، ولكننا نريد أن يكون عملهم هذا - وبالأساس من يتم اختيارهم من الموظفين للقيام به - في مصلحة المتقاضين لا مؤالبتهم ضد السلطة القضائىة ومن يعمل تحت لوانها.. ومهما يكن، فتحية لكل هيئات المحاكم - قضاة، كتاب، وأعوان، التي اشتغلت يوم الاثنين 30 نونبر 2009 المصادف لثاني يوم بعد عيد الأضحى المبارك.