اقتراب انتهاء إحصاء الأشخاص المدعوين للتجنيد في المغرب    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الخميس    طنجة.. توقيف متهم بالمس بنظم المعالجة الآلية للمعطيات الرقمية بحوزته 2077 شريحة هاتفية    اختتام فعاليات الويكاند المسرحي الثالث بآيت ورير    أسعار صرف أهم العملات الأجنبية مقابل الدرهم    مفوض حقوق الإنسان يشعر "بالذعر" من تقارير المقابر الجماعية في مستشفيات غزة    اتجاه إلى تأجيل كأس الأمم الإفريقية المغرب 2025 إلى غاية يناير 2026    انتقادات تلاحق المدرب تين هاغ بسبب أمرابط    المنتخب الوطني الأولمبي يخوض تجمعا إعداديا مغلقا استعدادا لأولمبياد باريس 2024    حزب الاستقلال يظفر بمقعد برلماني في الانتخابات الجزئية ببنسليمان    المغرب الاتحاد الأوروبي.. التوقيع على مشروع تعاون جديد بقيمة 43 مليون درهم    حقيقة "النمر" الذي خلف حالة هلع بين ساكنة طنجة..    المغرب وإسبانيا .. استجابات مشتركة لتحديات التغير المناخي    الموت يفجع شيماء عبد العزيز    بنسعيد يبحث حماية التراث الثقافي وفن العيش المغربي بجنيف    جلسة قرائية تحتفي ب"ثربانتس" باليوم العالمي للكتاب    في شأن الجدل القائم حول مدونة الأسرة بالمغرب: الجزء الأول    أسعار الذهب تواصل الانخفاض    إساءات عنصرية ضد نجم المنتخب المغربي    زلزال بقوة 6.2 يضرب دولة جديدة    وزير إسباني : المغرب-إسبانيا.. استجابات مشتركة لتحديات التغير المناخي    صدور رواية "أحاسيس وصور" للكاتب المغربي مصطفى إسماعيلي    "الراصد الوطني للنشر والقراءة" في ضيافة ثانوية الشريف الرضي الإعدادية بعرباوة    أساتذة جامعة ابن زهر يرفضون إجراءات وزارة التعليم العالي في حق طلبة الطب    بنموسى…جميع الأقسام الدراسية سيتم تجهيزها مستقبلا بركن للمطالعة    نوفلار تطلق رسميا خطها الجديد الدار البيضاء – تونس    للمرة الثانية فيومين.. الخارجية الروسية استقبلات سفير الدزاير وهدرو على نزاع الصحرا    هل تحول الاتحاد المغاربي إلى اتحاد جزائري؟    "إل إسبانيول": أجهزة الأمن البلجيكية غادي تعين ضابط اتصال استخباراتي ف المغرب وها علاش    شركة Foundever تفتتح منشأة جديدة في الرباط    إقليم فجيج/تنمية بشرية.. برمجة 49 مشروعا بأزيد من 32 مليون درهم برسم 2024    تفكيك عصابة فمراكش متخصصة فكريساج الموطورات    إسرائيل تكثف ضرباتها في غزة وتأمر بعمليات إخلاء جديدة بشمال القطاع    الكونغرس يقر مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل    تخفيضات استثنائية.. العربية للطيران تعلن عن تذاكر تبدأ من 259 درهما على 150 ألف مقعد    ما هي القضايا القانونية التي يواجهها ترامب؟    "نسب الطفل بين أسباب التخلي وهشاشة التبني"    رئيس الوزراء الأسترالي يصف إيلون ماسك ب "الملياردير المتغطرس"    الصين تدرس مراجعة قانون مكافحة غسيل الأموال    نانسي بيلوسي وصفات نتنياهو بالعقبة للي واقفة قدام السلام.. وطلبات منو الاستقالة    بطولة انجلترا: أرسنال ينفرد مؤقتا بالصدارة بعد فوز كبير على تشلسي 5-0    كأس إيطاليا: يوفنتوس يتأهل للمباراة النهائية على حساب لاتسيو    توفيق الجوهري يدخل عالم الأستاذية في مجال تدريب الامن الخاص    الصين: أكثر من 1,12 مليار شخص يتوفرون على شهادات إلكترونية للتأمين الصحي    الولايات المتحدة.. مصرع شخصين إثر تحطم طائرة شحن في ألاسكا    إيلا كذب عليك عرفي راكي خايبة.. دراسة: الدراري مكيكذبوش مللي كي كونو يهضرو مع بنت زوينة        حزب الله يشن أعمق هجوم في إسرائيل منذ 7 أكتوبر.. والاحتلال يستعد لاجتياح رفح    لقاء يستحضر مسار السوسيولوجي محمد جسوس من القرويين إلى "برينستون"    إليك أبرز أمراض فصل الربيع وكيفية الوقاية منها    الأمثال العامية بتطوان... (580)    الملكية الفكرية تدعم جميع جوانب الحياة في المغرب، بما في ذلك الزليج    الإيمان القوي بعودة بودريقة! يجب على الرجاء البيضاوي ومقاطعة مرس السلطان والبرلمان أن يذهبوا إليه    آيت طالب: أمراض القلب والسكري والسرطان والجهاز التنفسي مزال كتشكل خطر فالمغرب..85 في المائة من الوفيات بسبابها    العلاج بالحميات الغذائية الوسيلة الفعالة للشفاء من القولون العصبي    هذه هي الرياضات المناسبة إذا كنت تعاني من آلام الظهر    كيف أشرح اللاهوت لابني ؟    الأسبوع الوطني للتلقيح من 22 إلى 26 أبريل الجاري    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اليوم العالمي للمرأة : محطة 8 مارس: مغربيات متألقات في عرس المساواة والكرامة
نشر في الاتحاد الاشتراكي يوم 06 - 03 - 2010

مغربيات متألقات. هذا هو العنوان الذي يمكن أن يحمله تأمل مسار هؤلاء النساء المغربيات الللواتي كن دائما في الواجهة، واخترن- عن طواعية- النضال السياسي والحزبي والجمعوي والنقابي، وأيضا الفني والثقافي، وكن دائما يعتبرن أن محطة 8 مارس هي فرصة مواتية لمطارحة أسئلة شائكة، من قبيل: كيف يتم تطبيق اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة ببلادنا؟ كيف نقضي على ظاهرة التحرش بالنساء؟ كيف نقوي إيجابيا حضور المرأة للمرأة /لنفسها، لا حضور تقاليد رجولة مزيفة تفرض وتسلط قهرا مركبا جديدا؟ ما هي طرائق مناهضة ومنع جرائم الشرف؟ كيف نتغلب على ظاهرة البغاء والمتاجرة بالجنس؟
رشيدة بنمسعود:
لم تترك مكونا أو قضية نسائية لدى المغربيات إلا وساءلتها
أديبة ومبدعة مرموقة.. سيدة شدها شغف الكتابة إلى حد بعيد، والكتابة النسائية معها ملكت تجليات وتمظهرات خاصة. منذ نعومة أظافرها عشق الأدب سكن ضلوعها.
إنها رشيدة بنمسعود، الجامعية والناقدة والأدبية المغربية المرموقة .. تابعت رشيدة تعليمها الابتدائي والثانوي ضمن الأوائل في الصف الدراسي بتألق وامتياز، وتوجت دراساتها العليا بنيل دكتوراه السلك الثالث في جامعة محمد بن عبد الله- كلية الآداب سنة 1987 بفاس، تخصص الأدب العربي الحديث. هاجرت بعدها إلى فرنسا لتتابع تعليمها وتنال شهادة الدروس المعمقة من باريس سنة 1979.
أحبت رشيدة بنمسعود مهنة التدريس، فسعت إليها لتقديم تجربة معرفة وعمل وحياة بسخاء، فزاولت مهمة أستاذة جامعية بجامعة محمد الخامس بالرباط.
قضايا المرأة لا تفارق وجود رشيدة بنمسعود، غدت تشكل مسارا رئيسيا في كينونتها، فاختارت لتكون عضوا مؤسسا بمركز الدراسات والأبحاث حول المرأة، بكلية الآداب ظهر المهراز بفاس. انخرطت في العمل الجمعوي والثقافي منذ فترة طويلة، توجت بنيلها مسؤولية النائبة الأولى لرئيس اتحاد كتاب المغرب سنة 2008.
مؤهلات رشيدة بنمسعود العلمية شكلت نقطة جذب لها بعدد من المنتديات والمؤسسات.. كما أن حرصها على أن تحول الأنثى إلى «قضية مجتمع» و»قضية الإنسان» بمعنى شمولي دفع عدد من المنظمات لتحضنها كناشطة متميزة. رشيدة بنمسعود صاحبة الخبرات العلمية شدتها هموم الناس أيضا ومعاناة المرأة المغربية البسيطة ضمن فئات المجتمع العريضة، فكانت ممثلة للمواطنات والمواطنين بمجلس النواب ضمن ولاية تشريعية سابعة خلال 2002-2007، تميزت داخل هذه التجربة بنشاط برلماني دؤوب، وتحملت مسؤولية الخليفة الأول لرئيس لجنة الخارجية والدفاع الوطني بمجلس النواب، خلال نفس الفترة انتخبت عضوا بالمجلس المسير لاتحاد البرلمان الدولي، ثم عضوا بلجنة النساء البرلمانيات في الاتحاد البرلمان الدولي.
تملك رشيدة بنمسعود إنتاجا معرفيا وعلميا هاما، راكمت خلال فترة رصيدا ملفتا من الإصدارات والأبحاث في مجالات: المسألة النسائية، الأدب النسائي، النقد الفني، الديمقراطية وحقوق الإنسان.. من أهم أعمالها: كتاب «المرأة والكتابة، سؤال الخصوصية / بلاغة الاختلاف»، و»الكتابة النسائية: بحثا عن إطار مفهومي»، و» المرأة والاستحقاقات»، و»جمالية السرد النسائي»، و»شعرية الجسد في تجربة وفاء العمراني «، و»أقنعة الكتابة النسائية»، و»واقع المرأة المغربية بين التقليد والتحديث» و»كرونولوجيا الانتقال الديمقراطي و» سلفية الاستنارة: علال الفاسي والمسألة النسائية»..
خديجة مروازي: مؤسسة «الوسيط» مشروع وطني نوعي ساءل أداء البرلمانيين في علاقة بقضايا اجتماعية هامة
يصفها العارفون بالسيدة الواعدة. امرأة ليست ككل النساء.. نشيطة في كل اتجاه وحين. لم تكن الجامعية خديجة مروازي لتعلم أن دروب الحياة المتشعبة ستقودها إلى جغرافية صعبة تهم تسيير الشأن العام الوطني والجهوي..
خديجة وهي ويافعة وشابة، تحسست أهمية العمل الجمعوي مبكرا في اكتساب خبرات الحياة المتنوعة، التحقت بداية نشاطها العمومي بالجمعية المغربية لتربية الشبيبة، وهي المدرسة التي أطرها عمليا ومعنويا في تلك المرحلة كل من الرواد محمد الحيحي ومحمد السملالي رحمهما الله. عبر مرحلة محدودة خبرت بحسها وحدسها القوي أهمية انخراط المرأة في الشأن العام كمدرسة فريدة متفردة في التكوين واكتساب الشخصية ومراكمة الخبرات.
بعد مثامرة وكد في دراساتها الثانوية والجامعية، كللت مسارات البحث المهني باختيار مهنة الشرف، تزاول حاليا مهنة التدريس باعتبارها أستاذة بكلية الآداب بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة. في هذا المجال تقدم كل ما تملك وتجد كل ذاتها بالجامعة، تمنح عطاءات بدون حدود، وتفتخر بحوار ومناقشة الطلبة في شتى مناحي اليومي.. كما تفتخر بتربية جيل مغربي قادم تراهن على تحمله المسؤولية أحسن تحمل.
ولأهمية الشق الحقوقي في حياة الفرد عامة والنساء خاصة، تحولت للاهتمام بالمسألة الحقوقية ببلادنا، في جوانبها الإجتماعية والاقتصادية والسياسية.. تراكم التجربة جعلها عضوا أساسيا بالمنظمة المغربية لحقوق الإنسان مند تأسيسها، تمرست في المهام والاشتغال بمختلف هياكلها: سواء على مستوى فرع الرباط أو المجلس الوطني أو المكتب الوطني. بالموازاة مع ذلك، حرصت على أن تكون عضوا مؤسسا لمركز دراسات حقوق الإنسان والديمقراطية.
رغم استحواذ الانشغال الحقوقي على اهتماماتها، ظل العمل الجمعوي ضمن آفاقه المتنوعة يشكل حيزا هاما من حياتها، أضحت عضوا بالمكتب التنفيذي للفضاء الجمعوي بالرباط.
خديجة مروازي المناضلة الشغوفة، راهنت حديثا على تأسيس إطار وطني بمعية فريق عمل صلب، همه التأسيس لصيغ عمل مؤسسية جديدة، تستثمر التراكم الحاصل لتسائل به مختلف الفاعلين، انطلاقا من اعتبار أساسي يتلخص في أن المساءلة ينبغي أن تشتعل في كل اتجاهات الشأن العام العمومي، إذا ما أراد المغرب فعلا أن يؤسس لدولة الحق والقانون، التي لا يمكن أن توجد خارج مسار الديمقراطية والمواطنة، التي هي حقوق وواجبات. إنه إطار وطني أساسي ومهم، اسمه «الوسيط من أجل حقوق الإنسان والديمقراطية».
بعد مرحلة، ودائما في هذا السياق، تحولت خديجة مروازي لتتحمل مسؤولية الكاتبة العامة «للوسيط من أجل حقوق الإنسان والديمقراطية»، ولا زالت تمارس مهامها بعزم وجدية لحد اللحظة الحالية.
مؤسسة «الوسيط» مشروع وطني راكم على مدى وجيز من وجوده حصيلة نوعية.. ساءلت خديجة مروازي معه أداء البرلمانيين في علاقة بقضايا التعليم، والسياسات العامة ذات الصلة بالسكن الاجتماعي، والشباب والرياضة.. كما قامت خديجة بتقييم المنجز من توصيات وعمل هيئة الإنصاف والمصالحة..
لم تتوقف عند هذا الحد، ترافعت خديجة مروازي في قضايا الاعتقال، كما هو الأمر في حالة طلبة العدل والإحسان في وقت سابق، أو المعتقلين السياسيين الستة، أو مجموعة الدكجة لشجر( المعتقلين الصحراويين الستة).. توجت خديجة مروازي ترافع مؤسسة « الوسيط» بمتابعة المعنيين في حالة السراح، وبتلبية مطالب باقي المعتقلين ضمن «مجموعة الدكجة لشجر».
تعددت اهتمامات خديجة مروازي مع مؤسسة « الوسيط»، حيث ترافعت في قضايا ذات صلة بالمؤسسات الوطنية، كما هو الشأن بخصوص مشروع المجلس الاقتصادي والاجتماعي، حيث بادرت إلى بلورة مقترحات، قدمت في إطار نسيج مدني، إلى مختلف الفرق البرلمانية.
خديجة مروازي وبالمقابل مؤسسة « الوسيط «، أصبح من الصعب التفريق بينهما، حياة الإطار معها خدمة للإنسان المغربي في مجالات اهتمامات متعددة، ومعه ترسيخ لقيم انخراط المرأة المغربية في نبض الحياة اليومية بكل ما في الكلمة من معنى.
خديجة مروازي مع مؤسسة « الوسيط» سيدة واعدة لازالت في بدايات العطاء، يأمل المغاربة معها أن تقدم قيمة إضافية لتخليق الشأن العمومي الوطني..
أمينة اوشلح: تقدم النموذج الحي على أن المرأة المغربية كلما سمحت الظروف الثقافية والاجتماعية للاندماج في المسار التنموي تنجح في سيرورة العطاء بدون توقف
يعرفها المقربات والمقربون كمناضلة صلبة على واجهات متعددة، هي هي، كما في البيت تجدها في العمل وفضاءات اليومي المتعددة.. مجاهدة من أجل تطور المرأة المغربية والطفل والأسرة.. أمينة اوشلح من طينة نساء تجدهن دوما تجولن فضاءات الرباط باحثات عن خدمة إنسانية في المستشفى أو المؤسسة التعليمية أو دروب وأزقة المقهورات والمهمشات.
أمينة اوشلح امرأة تملك خبرة وتجربة تربوية هامة، فبعد مسار الدراسة الثانوي والعالي الموفق زاولت مهنة التدريس، وهي حاليا أستاذة في مركز تكوين المعلمين وفي كلية علوم التربية في الرباط.
جديتها، ومواعيدها المنضبطة جعل لها صيتا وكلمة محترمة مسموعة، حسها في الإنصات للآخر أهلها لمسؤوليات جمعوية وأنشطة متعددة، من ذلك: عضو مؤسس ورئيسة جمعية قدماء مدرسة النهضة بسلا نونبر 2009، عضو مؤسس وعضو المجلس الوطني لجمعية جسور» منتدى النساء المغربيات، عضو مؤسس وعضو المجلس الإداري لجمعية « كدورت للتنمية» في منطقة سوس، عضو مؤسس ونائب رئيس جمعية « القلب الكبير» التي تعنى بمرض القلب والشرايين، عضو المكتب التنفيذي لجمعية «جمع المؤنث «، عضو جمعية « أعن أخاك» 1974/1989 ومنسقة محاربة دروس الأمية بالجمعية 1977-1989. أمينة اوشلح سيدة راكمت تجربة جمعوية غنية، ساعدها على اختبار دروب العمل الجماعي الصعب في علاقته مع هموم المواطنين في الصحة والتعليم وغيرها. كسبت ثقة المواطنات ضمن الإستحقاقات الإنتخابية بالعاصمة الرباط، أضحت مستشارة بمجلس مدينة الرباط، عضو المكتب، نائبة كاتب المجلس ابتداء من يونيو 2009، مستشارة والنائبة الأولى لرئيس جماعة اكدال الرياض 2003-1997،
مرة أخرى، كلفها المواطنات والمواطنون بإسماع صوتها في قبة البرلمان المغربي، أصبحت أمينة اوشلح نائبة برلمانية خلال الفترة الولائية 2002-2007، ومنها انطلقت لتراكم تجربة مغاربية وعربية بعدد من المؤسسات والمنظمات ذات الصيت الدولي، من ذلك: كونها نالت الثقة لتصبح عضو «مجلس الشورى المغاربي « 2007-2002، وعضو مؤسس Global Parlementery Action (GPA) منطقة الشرق الأوسط، وعضو مؤسس منظمة البرلمان ضد الرشوة منطقة الشرق الأوسط.
زاوجت أمينة اوشلح بين المهام المذكورة وبين مسؤوليات حساسة بجانب عدد من الوزراء المغاربة، حيث شغلت مهام: مستشارة في ديوان وزير الفلاحة والتنمية القروية والمياه والغابات 1998-2000، ومستشارة في ديوان رئيس البرلمان السيد عبد الواحد الراضي2000/2002، ورئيسة منتدى مستشاري دواوين الوزراء الاتحاديين 1998-2002.
إلى جانب تلك الأنشطة المهنية، راهنت أمينة اوشلح على العمل والأنشطة السياسية لتقدم النموذج الحي على أن المرأة المغربية كلما سمحت الظروف الثقافية والاجتماعية للإندماج في المسار التنموي تنجح في سيرورة العطاء بدون توقف.. أمينة اوشلح التي ترعرعت في الحياة الحزبية الإتحادية منذ عقود، تعددت مسؤولياتها الحزبية ضمن حزب «الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية»، فهي: عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في المؤتمر الوطني السابع(2005-2008)، عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في المؤتمر الوطني الثامن (2008-2010)، عضو المجلس الوطني للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية منذ 2001، عضو اللجنة المركزية للحزب من 1984/2001، عضو الكتابة الوطنية للنساء الاتحاديات من 1977/2006، الكاتبة العامة لقطاع النساء الاتحاديات 1993/2006، عضو العلاقات الخارجية للحزب، عضو مؤسس للجنة التنسيق الوطنية لنساء الأحزاب السياسية المغربية سنة 2001، عضو مكلف بالتنظيم وملحق بالمكتب السياسي مكلفة بالجهة المغرب الشرقية 1993/2005.
ظلت قضايا المرأة لدى أمينة اوشلح تحضا بأولوية كبرى، راكمت أنشطة كثيرة في هذا الإتجاه، منها ما هو وطني ومنها ما هو دولي. شاركت في لقاءات دولية متعلقة بالحياة السياسية وقضية المرأة في العديد من الدول كالاتحاد السوفييتي سابقا، الولايات المتحدة الأمريكية، الصين، فرنسا، اسبانيا، كوريا، العراق، اليونان، سوريا، ليبيا، ألمانيا، تركيا، الكويت، قطر، الأردن، قبرص، سويسرا، مصر ، تونس، موريطانيا، مالي، دبي.
أمينة بلواحيدي: سر نجاح المواجهات والمعارك هو آلة تنظيمية قوية وفاعلة
مناضلة تقدمية وشخصية وطنية مثابرة، منذ زمن شدها الحقل السياسي والجمعوي وبشكل لافت، قوت ضمنه حضور المرأة بإيمان وقناعة راسخة، ترى في عمقه تطبيقا لمقولة مأثورة شهيرة، مضمونها « لاخير في شيء لا يؤنث».
أمينة بلواحيدي، ككل نساء تنظيمها الحزبي التقدمي اللواتي بصمن حضورهن بطابع مميز، حيث هن دائما في طليعة النضال داخل صفوف حزب الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.. أمينة بلواحيدي القادمة من عمق نبض الحياة بالدار البيضاء المكافحة، هناك كما هو في الرباط وسلا.. وهي تحرص على أن تظل مناطق دكالة وعبدة خصيبة يانعة خضراء، عامرة بنساء مجاهدات لمغرب مجاهد، مؤمنة بأن إعادة الاعتبار للمرأة المغربية تملك مدخلا رئيسيا هو مدخل السياسة، عبر إعادة الاعتبار للسياسة ذاتها بالمغرب، لأنها السبيل الوحيد الذي سيرجع الثقة للمواطنين في المؤسسات، أمينة بلواحيدي تقر أن السياسة مصيرية لمستقبل التنمية وتدبير الشأن المحلي بالبلاد.
جندت كل قواها لضمان تمثيلية وازنة للمرأة في المجالس الجماعية.. فدافعت بشدة عن ترشيح النساء في الدوائر الفردية بنسبة 25 بالمائة و ضرورة ضمان حضورهن في اللائحة الإضافية المعتمدة في هذا النمط من الاقتراع، وترشيح النساء في اللوائح الأصلية بالدوائر التي تعتمد نمط الاقتراع باللائحة مع ترتيبهن في الأربع مراتب الأولى، وإلى جانب ترشيحهن في اللوائح الإضافية ووكيلات للوائح الأصلية بنسبة 25 بالمائة داخل المدن الكبرى والمتوسطة. هذا بالإضافة إلى ضمان تمثيلية للتنظيم النسائي بلجان التأهيل والبت في الترشيحات على مستوى كافة الأجهزة، والانفتاح المنظم على طاقات نسائية جديدة وتشجيعها على الترشيح للانتخابات الجماعية والمهنية، وبذل مجهودات إضافية لدعم الحملات الانتخابية للنساء، وتمكينهن من الوسائل المادية والمالية الضرورية لإنجاح الحملات، والرفع من قدرة المناضلات على مواجهة الكائنات الانتخابية.
استحضرت دوما هما سياسيا ثقيلا، وحلم تحدي ضعف تمثيلية النساء في المؤسسات المنتخبة عموما وفي المجالس الجماعية خصوصا -127 مستشارة من بين 24 ألف و600 مستشار - وما يفرضه ذلك من تحديات تضع على كاهل المغرب كبلد ديمقراطي حداثي مسؤولية تبني وإبداع كافة الآليات الممكنة للرفع من تمثيلية المرأة.
تواكب عملها السياسي المضني بتتبع دقيق لتطورات المسألة النسائية بالمغرب، شاركت التحولات الكبرى كما عرفتها المسألة النسائية بالمغرب صعودا ونزولا، وبرغم مكتسب الكوطا حذرت من عدم صلابته.. وتساءلت مع أخواتها بالقطاع: هل وجب انتظار 37 سنة من استقلال المغرب حتى تدخل المرأة المغربية فقط امرأتان إلى البرلمان، سيدتان هما بديعة الصقلي وفاطمة بناني اسميرس سنة 1993؟؟
فاطمة بلمودن: تحفيز النساء للمشاركة في تدبير الشأن العمومي المحلي والوطني
مغربية أغرمت بالتأمل والتفكير العميق. عاشقة للفلسفة، قارئة وفية لأرسطو وكانط، ديكارت وهيغل، ماركس وألتوسير، دريدا وماكس فيبير ، ابن رشد وابن طفيل، ابن سينا وابن خلدون..
فاطمة بلمودن، لم يكن للعمل السياسي في حياتها وجود مختصر أو عابر، بل قررت متابعة قضايا الوطن عبر بوابة الشأن العمومي للمغربيات والمغاربة.. فاطمة بلمودن من مواليد مدينة بسلا، تابعت دراسات ابتدائية وثانوية، وارتبطت بتنظيم «الاتحاد الوطني لطلبة المغرب» خلال دراساتها الجامعية بين مرحلتي 1969/1973. هناك تعرفت على حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الذي قررت أن يكون مكونا رئيسيا في حياتها منذ الحين. تدرجت فاطمة بلمودن داخل الحياة الحزبية إلى أن انتخبت عضوة المكتب السياسي للحزب منذ 2002 وإلى الآن. اختارت منذ سنة 1973 تدريس مادة الفلسفة لجيل الشباب المغربي..
مع فاطمة بلمودن يأخذ العمل الجمعوي ميزة مختلفة، بفضل قوة الاقتراحات وانتظام وتجدد المبادرات، يصفها إعلاميون ومتابعون بالعضو النشيط في الحركة النسائية المغربية منذ عقود، ساهمت في عديد من المحطات المؤسسة لمطالب ومقترحات الحركة الهادفة إلى النهوض بأوضاع النساء وطنيا ودوليا.
حاربت فاطمة في كل اتجاه، وخصصت وقتا لمواجهة الفساد المادي والرمزي وفضحه بكافة الوسائل. انخرطت في تجربة «منظمة برلمانيون عرب ضد الفساد»، وانتخبت نائبة الرئيس منذ سنة 2004 إلى الآن، خلال التجربة فعلت الدور التشريعي والرقابي للبرلمانيات العربية من أجل التصديق وتنفيذ مقتضيات اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد.
لإيصال صوت النساء قويا بمجلس النواب، ومنذ سنة 1993 ترشحت للبرلمان، فازت فاطمة بلمودن بعضويته لمرتين، سواء عن طريق الاقتراع الفردي سنة 1997 أو بعد اعتماد نظام اللائحة سنة 2002. وخلال الولاية التشريعية (2002 2007) شغلت منصب مقررة لمجلس النواب.
الصحفية نرجس الرغاي:مناضلة لعقود في القضايا النسائية ذات الأهداف النبيلة حول المغرب الممكن عبر تاريخ طويل متميز عطاء وجهدا وتأل
قا مهنيا وجمعويا، يعتبر عدد من المتابعين للشأن الوطني نرجس الرغاي رقما نسائيا وطنيا غير عادي.. ولعل أهم الأسباب في ذلك كونها عاشت ضمن فترة تاريخية طبعتها سنوات الجحود السياسي اتجاه المرأة والمضايقات والصراع والمطالبة بالحقوق النسائية المستحقة. عرفت بمقالات صحفية ومتابعات جلبت لها نارا وتعبا، منها مقال «أفران إحراق الجثت « داخل درب مولاي الشريف، والحكم القضائي القاصي ضدها، حيث اعتبرت آنذاك المنظمة المغربية لحقوق الإنسان أن إدانة الصحافية نرجس من أجل نشر مقال في موضوع ماضي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، دون تمتيعها بضمانات الإثبات، يشوش على الديناميكية التي خلقها قرار إحداث وتنصيب هيئة الإنصاف والمصالحة ويقتضي التدارك.
نرجس الرغاي سيدة شغلتها القضايا السياسية والإعلامية، فصارت تلاحقها في كل مكان.. نرجس الرغاي صاحبة إصدارات وطنية هامة معروفة، منها على الوجه الأخص: «المغرب، يوميات ديمقراطية في الطريق»، «نساء وسياسة»، «أعيش التغير: نظرات متقاطعة حول المغرب 1999- 2009» .
نرجس الرغاي مجاهدة عصامية قوية الشخصية، جلبت لها حيويتها وهوسها بالحقوق والوضع الاعتباري للمرأة المغربية مكانة واحتراما، أهلها لتكون عضوا فاعلا ومؤسسا للمرصد المغربي للسجون، ثم عضوا في عدد من اللجان والمسؤوليات، منها: لجنة الدعم الخاصة بالمركز السينمائي المغربي. شغلت نرجس الرغاي أيضا مسؤوليات حقوقية وإعلامية متعددة، منها مسؤولة التواصل بلجنة الحقيقة المغربية المنبثقة عن هيئة الإنصاف والمصالحة(IER) سنة 2005، ومسؤولة الحملة الوطنية حول «المساواة دون شروط» للجمعية الديمقراطية للنساء بالمغرب سنة 2006، ومسؤولة التواصل بالمخطط الوطني من أجل نشر ثقافة حقوق الإنسان (المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان) سنة 2006، ومسؤولة برنامج «القدس عاصمة الثقافة العربية» الخاص ببيت مال القدس 2009 .
نرجس الرغاي ظلت لعقود مناضلة في القضايا النسائية ذات الأهداف النبيلة حول المغرب الممكن، مغرب بديقراطية حقة ونساء فاعلات، وهي لازالت تنحث هذه الطريق وبأياد لاتكل ولحد الساعة بجد ومواظبة.
ثريا السقاط: أبرزهن في إعطاء دروس بالميدان والعمل الدؤوب المستمر غير المنقطع
بسماع اسمها يقوم كثيرون نهوضا كاملا احتراما لجبل مغربي شامخ من جبال الأطلس العالية، لم يثن الموت المغاربة عن استحضار تجربتها وعمرها الحافل بالتضحيات.. اعتبرت ثريا السقاط السياسة مدرسة لتكوين النساء.. وظل حلم تحقيق 20% من تمثيلية البرلمان لا يحيد عن المخيلة.. كانت كما هو الأمر لدى جيل من نساء المغرب قدوة ونموذج، وهي أبرزهن في إعطاء دروس بالميدان والعمل الدؤوب المستمر غير المنقطع..
ثريا السقاط.. السيدة التي أهدت عمرا كاملا لفائدة نساء المغرب، حيث كانت ولازالت نموذجا حيا لعلاقة المرأة والسياسة، للمرأة المغربية والآفاق الرحبة حول المغرب الممكن والدولة العصرية.
ثريا السقاط المناضلة السياسية التي كانت في صلب التحولات الديمقراطية، اهتمت كثيرا بقضايا مواطنة النساء، وتكافؤ الفرص، والمؤسسات الديمقراطية والدولة العصرية وتقوية الرأي العام..
آمنت لعقود أن المرأة المغربية كي تلعب دورا كاملا - لا نصف دور - هذا ما تدعو إليه ضمن عدد من المحافل والمحطات، عبر فتح فرص أوفر للمرأة بالمدرسة العمومية والإستفادة من خدمات الصحة العمومية وولوج المناصب الأساسية للدولة.
التجانية فرتات: الأنثى في مسؤوليات التسيير لا تختلف عن مسؤوليات تسيير الرجل، لأن ما يتطلبه المرفق العمومي يتجاوز مسألة التصنيف..
عادة ما تسابق الزمن.. بالقدر نفسه الذي يسبق اسمها وجودها في عدد من المحافل والمنتديات.. جديتها، حزمها، قوة الشخصية لديها، جعلت كثيرين يعطون بها نموذج المرأة المغربية التدبيري الناجح.
إنها التجانية فرتات.. سيدة يغلب الطبع عندها التطبع.. كثومة، مجدة، صبورة، كاظمة الغيظ، لم تغير مسلكياتها اليومية منذ أن أضحت مسؤولة تربوية وإدارية.. هي هي، كما في البيت والأسرة والعائلة كما في العمل والمسؤولية.
تعتبر الأنثى في مسؤوليات التسيير لا تختلف عن مسؤوليات تسيير الرجل، لأن ما يتطلبه المرفق العمومي يتجاوز مسألة التصنيف. تشدد بالإعتراف أن توافر مهارات تدبيرية وقدرات وتواصل مضاف إليه روح المبادرة والتوجيه والتفاوض يمكن أن تجعل المرأة ناجحة، لا فرق في الأمرين بين ذكر وأنثى.. لأنه عندما تغيب مؤهلات النجاح ينسحب حكم قيمة (الفشل) على الاثنين.
تتحدى التجانية فرتات كل من لا يعترف بالمرأة كقيمة وقدرات، وتواجه كل من يرفض الاعتراف والتعايش والتساكن مع المرأة ككائن ورمز.. ترى أمر البحث عن نساء لتحمل المسؤولية بشرط الكفاءة مفخرة للمرأة ذاتها، وإن كانت هذه المقولة غير منصفة حينما تطبق على الرجل.
لامست عبر تجربة عمر أن رفض المرأة «كقيمة إضافية» في العمل سيرورة آيلة للزوال، وبمقاومات هؤلاء ينسون أن مجتمع يمشي على رجل واحدة تتحول ديمقراطيته إلى وحدة عرجاء.
تربي الأجيال في المدرسة العمومية وتقر وتعترف بأن هناك تطور في المغرب تلمسه التيجانية بالعين المجردة، تطور مبني على مقاربة جديدة في التعامل مع المرأة قوامه الإنصاف والمساواة رغم المقاومات المباشرة وغير المباشرة..
تملك فرتات تكوينا تربويا وتجربة إدارية مهمة.. هي من مواليد مدينة تطوان، نالت شهادة الإجازة في الفلسفة من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط سنة 1973، و دبلوم علوم التربية من المدرسة الوطنية العليا بالرباط سنة 1976، ودبلوم الدراسات المعمقة سنة 1981 . أضحت مسؤولة في هيئة المراقبة والتأطير لمادة الفلسفة سنة 1983، وتقلدت مسؤوليات هامة عديدة، منها: عضوة دائمة لمكتب المجلس الوطني للتعليم منذ سنة 2007، ومديرة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط سلا منذ 2003، وقبلها نائبة وزارة التربية الوطنية بنيابة مولاي رشيد سيدي عثمان 2002/2003، ومفتشة رئيسية منسقة مركزية للوزارة 2000-1991، وأستاذة الفنون والاستتيقا بالمدرسة العليا للفنون الجميلة بالدار البيضاء منذ 1992، وأستاذة الفنون والاستتيقا في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالدار البيضاء 97/1994، هي أيضا مؤسسة وعضوة جمعية مهرجان السينما المتوسطية بتطوان سنة 1987، وعضو لجنة الدعم السينمائي (م . و . م) 2002/2003، وعضو لجنة تحكيم مهرجانات وطنية كثيرة، ومتعاونة سابقة مع مجلة «Vision» ثم «Maghreb Mag» و «Achoura». لازالت حبلى بالعطاءات، أصدرت كتبا منها: «عناصر الكتابة الفلسفية»، ومقالات وأبحاث عدة.. وشاركت في ندوات مختلفة حول المرأة، الفلسفة، السينما، التربية، السياسة، الحقوق، المساواة في الحقوق، العنف..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.