تنكب اللجان الوظيفية المنبثقة عن اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الثامن للنقابة الوطنية للصحة العمومية، العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل، على إعداد التقارير واتخاذ كافة الترتيبات المادية والمعنوية، في أفق عقد هذه المحطة التنظيمية قبل متمّ السنة الجارية 2016، إذ أكد مصدر نقابي أنه تم لحدّ الساعة إنجاز أكثر من 75% من المشاريع المطالبة بها، ويتعلّق الأمر بالأرضيات التي تهمّ الوضع الصحي، الوضع التنظيمي، الإعلام والتواصل، وأرضية الملف المطلبي، التي سيتم طرحها جميعها للنقاش الشامل و المعمق خلال ورشات سيحتضنها المؤتمر الوطني. وأكد نفس المصدر، أن عددا من اللقاءات تُعقد بكيفية منتظمة للوقوف على آخر الاستعدادات الخاصة بالإعداد المالي واللوجيستيكي لانعقاد المؤتمر الثامن، الذي من المرتقب أن يشارك فيه ما بين 350 و400 مؤتمر، يمثلون كافة الأطر الصحية بمختلف تخصصاتها و فئاتها من كل أرجاء المغرب. وكان الكاتب العام الوطني للنقابة، قد استعرض في كلمة تقديمية لسلسلة اللقاءات والاجتماعات التحضيرية السياق العام المؤطر لها عقب قرار المجلس الوطني للنقابة المنعقد في دورة أبريل الماضية الذي نص على عقد المؤتمر الوطني وهيكلة اللجنة التحضرية، مبرزا الإطار العام و الضوابط التقنية والمرجعية التي يجب أن تؤطر عمل اللجنة التحضيرية وخاصة الشق المتعلق بتأسيس لجينات موضوعاتية بهدف تسهيل وتسريع عملية التحضير. ومن المرتقب أن يتم عقد اجتماع يوم السبت 29 أكتوبر الجاري، للوقوف على كل الخطوات والأشواط التحضيرية التي تم قطعها، على أن يعقد مجلس وطني بعد ذلك من أجل التداول في مضامين مشاريع أوراق وأرضيات المؤتمر والمصادقة عليها. وجدير بالذكر أن النقابة الوطنية للصحة العمومية، تعتبر من أقدم النقابات بقطاع الصحة بالمغرب، والتي تأسست سنة 1978، وتراهن الأطر الصحية على جعل المؤتمر الوطني عرسا نضاليا يتوج أربعين سنة من النضال المتواصل والدفاع اليومي عن الأطر الصحية بمختلف فئاتها، كما تعتبره الشغيلة الصحية محطة للوقوف بالتحليل والتدارس عند الوضع الصحي الوطني وتحديد الملف المطلبي الذي يشمل كل الفئات العاملة بقطاع الصحة وكذا اتخاذ القرارات الملائمة في هذا الصدد.