احتضن مركز التخييم لعين السبع بالدار البيضاء فعاليات دورة تكوينية خاصة بأطر المخيمات الصيفية، تحت شعار «الشباب رهان افريقيا»، وذلك في الفترة ما بين 30 يناير الماضي لغاية الخامس من شهر فبراير الجاري.وقد عرفت الدورة حضور أطر في صنفي الذكور والإناث، و شملت «تمارين» تخصصية في مجالات تدريب الأنشودة، تدريب الأشغال اليدوية و تدريب في مجال التواصل والسمعي البصري،وذلك تحت إشراف كل من بلحاج الجيلالي ، سمير بلمودن، مجوج عبد الرزاق وأحمد أرعيضة. و بخصوص التخصصات كلجنة التواصل، فقد أشرف عليها بلحاج الجيلالي، إلى جانب مسناوي فريد وبعض الأطر المساعدة منها الإطار زهور بن الصراخ. وعلى مستوى الأنشودة فهناك محمد بن هنديل وبحضور القيدومة دنيا، أما الأشغال اليدوية فهناك بشرى منادي. وتستمد هذه الأنشطة من حاجيات ورغبات المستفيدين من التخييم. كما تم الاعتماد في هذه الدورة على العنصر البشري باعتباره العمود الفقري للعمليات التربوية للرقي والنهوض بالجانب البيداغوجي والتربوي للمخيم.للإشارة، فهذه الأنشطة تقام بشراكة مع الشريك الاستراتيجي، الجامعة الوطنية للتخييم. وبخصوص المستفيدين، فقد سجلت الدورة حضور 97 مستفيدا ومستفيدة من الأطر، وتمثلت محاورها في ثلاثة تخصصات، فهناك ثلاثة عناصر على مستوى الجانب الإداري، و33 عنصرا من الجنسين في ما يخص تدريب الأنشودة، أما التدريب الخاص بجانب التواصل والسمعي البصري فقد سجلت استفادة 34 عنصرا من الأطر في صنفي الذكور والإناث.إلى جانب تدريب الأشغال اليدوية الذي بلغ عدد المستفيدين فيه 27 عنصرا . كما عرفت الدورة أيضا زيارة وفد من وزارة الشباب والرياضة صباح الخميس الماضي، والذي وقف على سير عدد من الورشات، والتي تميزت بنقاش مثمر ومستفيض، وكانت ورشة الأنشودة محطة غنية قدمت خلالها المجموعات المستفيدة لوحة فنية عبرت عن تشبث الأطر الوطنية بمركز الهرهورة والمحافظة عليه ، لما له من مكانة رمزية ، باعتبار أنه الفضاء الذي تربت فيه أجيال المخيمات طيلة عقود من الزمن. وعن الدورة صرح الإطار الجيلالي بلحاج «أنها عرفت تجاوب المستفيدين مع مضامين التدريب ، الذي لقي استحسانا كبيرا من طرف الأطر المعنية ، والذين يرتقب أن يسجلوا حضورهم خلال المخيمات الربيعية والصيفية للموسم الحالي 2017». ومن جهته صرح للجريدة محمد الغراس، مدير الشباب والطفولة، بأن «مثل هذه الدورات تبقى ذات أهمية خاصة ، علما بأن المؤطر ينتظره عمل كبير تجاه الطفل... ، حيث أن للدورات التكوينية حاليا إيجابيات عديدة بخلاف الزمن الماضي، بعدما كان التأطير مقتصرا على الجانب الاقتصادي والإداري»، مؤكدا على أنه «أصبح ضروريا الاهتمام بالكم والنوع ومضمون التداريب، مع إعطاء الجانب التقني 20 في المائة من الاهتمام»، مشيرا إلى أن الدورة عرفت تنوعا في التخصصات منها الأعمال اليدوية، الأنشودة والتواصل السمعي البصري، موضحا أن هذه الورشات تعتبر بمثابة أدوات تعبير الطفل من خلال المشاهدة والاحساس، كي يكون مندمجا مع التوجه العام للبلاد منفتحا على كل ما يحيط به ، بعيدا عن سلوكات الكراهية والتطرف...