عقد الزملاء الصحفيين الرياضيين بالإذاعة الوطنية وقناتي «الأولى» و«الثانية»، في منتصف الأسبوع الماضي، اجتماعا، هو الرابع من نوعه في ظرف شهر، حضره عدد كبير منهم بمقر الإذاعة والتلفزة بدار البريهي بالرباط، شكلوا خلاله ائتلافا يضمهم، وتوافقوا بشأنه على أهداف تحركهم وسبل النهوض بظروف اشتغالهم، كما وضعوا خطة لتنسيق الجهود بينهم لمواجهة كل العراقيل والمضايقات التي تعترض مجال عملهم. في هذا الإطار، أوضح أحد الزملاء ينتمي للائتلاف، أن الصحافة الرياضية في الاذاعة الوطنية وفي قناتي «الأولى» و«الثانية» هي آخر طرف في مجال تحرير الاعلام السمعي البصري، إذ تعيش وضعا مزريا، و تواجه أقصى درجات التهميش والعزلة، محدثنا أكد أن مسؤولي الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، تعمدوا تهميش محيط الصحفيين الرياضيين في المنابر أعلاه، في مقابل إيلاء كل الاهتمام لقناة «الرياضية» التي تستأثر بالدعم وبالأولوية وبالسبق، في إطار غير منصف وغير عادل، وهذا لايعني، كما يضيف، أن هناك حقد أو غيرة أزاء ذلك المعطى، لكن العدالة تفرض أن يشتغل كافة الزملاء في القطب الإذاعي والتلفزي على قدم المساواة في إطار من التنافس العادل والشفاف. الزملاء الصحفيين في الائتلاف، يرون أن من جاء تحت غطاء تحرير السمعي البصري أجهز، أو هو في طريقه للإجهاز، على الرياضة في الاذاعة الوطنية وفي قناتي «الأولى» و «الثانية»، الجميع لا يرفض منطق التنافس الشريف، لكن على أساس توفير تكافؤ الفرص . على هذا المستوى، اتفق أعضاء الائتلاف، على اتخاذ كافة أشكال الاحتجاج إذا استمر الوضع على ما هو عليه، منها مراسلة كافة المسؤولين المركزيين، وتنظيم وقفات احتجاجية سلمية أمام مقري التلفزة والاذاعة وذلك لفضح الاقصاء والتهميش، وكل الخروقات والمضايقات المحيطة بظروف وشروط الاشتغال . يذكر، أنه تم تقليص مجال المتابعة الصحفية داخل الإذاعة الوطنية وقناتي الأولى والثانية، على حساب توسيع دائرة الحضور لفائدة قناة «الرياضية»، بل تم إلغاء ومحو برامج رياضية كانت تحظى بمتابعة هامة خاصة في قناة دوزيم التي تقلصت فيها ساعات البث الرياضي منذ قدوم «الرياضية»، وعلى نفس المنوال، سقط الإعلام الرياضي بالإذاعة الوطنية تحت طائلة التهميش، حيث تؤكد جولة داخل مقرها ما يعانيه الزملاء الصحفيون الرياضيون من سوء شروط الاشتغال، بعكس ما يشهده القطاع في الإذاعات الخاصة التي أصبحت تحظى بكل الأولوية. نفس المعاناة تحضر في القطاع الرياضي بالقناة «الأولى» التي يواجه فيها الصحافيون مشاكل مختلفة ومتنوعة خاصة على مستوى تجميد أجورهم وغياب عوامل لتحفيزهم.