طلبة الصيدلة يرفضون "السنة البيضاء"    العرض السياحي بإقليم وزان يتعزز بافتتاح وحدة فندقية مصنفة في فئة 4 نجوم    بلطجية نظام الكابرانات.. الأمن الجزائري يقتحم اجتماع "الكاف" مع بعثة نهضة بركان بمطار الهواري بومدين    منتخب "الفوتسال" يطيح بليبيا ويتأهل لنهائي "الكان" ويحجز بطاقة المشاركة في كأس العالم    بالفيديو.. الأمن الجزائري يعنف بعثة بركان والأخيرة تجري حصة تدريبية داخل المطار    الجدارمية د گرسيف حجزوا 800 قرعة ديال الشراب فدار گراب بمنطقة حرشة غراس    الفرقة الوطنية طيحات شبكة كبيرة "للتسويق الهرمي": الضحايا من بين فاس ومراكش وطنجة ووزان    مسؤول بلجيكي : المغرب وبلجيكا يوحدهما ماض وحاضر ومستقبل مشترك    وزير الفلاحة المالي يشيد بتقدم المغرب في تدبير المياه والسدود    طقس غد السبت.. أمطار رعدية مرتقبة بهذه المناطق من المملكة    سفيرة المغرب بإسبانيا تكشف سبب تأخر فتح الجمارك بسبتة ومليلية    صلاح السعدني .. رحيل "عمدة الفن المصري"    المغرب وروسيا يعززان التعاون القضائي بتوقيع مذكرة تفاهم    المنتخب الأنغولي يبلغ نهائي "الفوتسال" في انتظار الفائز بمباراة المغرب وليبيا    النساء الاستقلاليات يكرمن البرلماني نور الدين مضيان بالناظور    وزارة التجهيز والماء تهيب بمستعملي الطرق توخي الحيطة والحذر بسبب هبوب رياح قوية وتطاير الغبار    نهاية التأشيرة الذهبية أثرت على مبيعات العقارات في البرتغال    الأمثال العامية بتطوان... (577)    تسجيل حالة وفاة و11 إصابات جديدة بفيروس كورونا خلال الأسبوع الماضي    دركي يطلق الرصاص على كلب لإنقاذ قاصر مختطفة    مقرب من رئيس مجلس النواب ل"گود": التمثيل النسبي والدستور كيعطي الحق للاتحاد الاشتراكي لرئاسة لجنة العدل والتشريع    المعرض الدولي للكتاب.. بنسعيد: نعمل على ملائمة أسعار الكتاب مع جيوب المغاربة    خاص..الاتحاد ربح الحركة فرئاسة لجن العدل والتشريع وها علاش الاغلبية غاتصوت على باعزيز    ها أول تعليق رسمي ديال إيران على "الهجوم الإسرائيلي"    "لارام" و"سافران" تعززان شراكتهما في صيانة محركات الطائرات    الوكيل العام يثبت جريمة الاتجار بالبشر في ملف التازي وينفي التحامل ضده    مؤشر ثقة الأسر المغربية في وضعها المالي يتحسن.. وآراء متشائمة في القدرة على الادخار    تعرض الدولي المغربي نايف أكرد للإصابة    مجلس النواب يعقد جلسة لاستكمال هياكله    طوق أمني حول قنصلية إيران في باريس    موعد الجولة ال27 من البطولة ومؤجل الكأس    السجن المحلي الجديدة 2 ترد على ادعاءات سجين سابق تقول ب "تجويع السجناء"    الجزائر تبرر طرد صحافي بمواقف جون أفريك    ارتفاع كبير في أسعار النفط والذهب عقب الهجوم على إيران    بورصة الدار البيضاء تفتتح التداولات بارتفاع    "إعلان الرباط" يدعو إلى تحسين إدارة تدفقات الهجرة بإفريقيا    بسبب فيتو أمريكي: مجلس الأمن يفشل في إقرار العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة    المكتب التنفيذي ل"الكاف" يجدد دعمه لملف ترشيح المغرب وإسبانيا والبرتغال لتنظيم مونديال 2030    "ميتا" طلقات مساعد الذكاء الاصطناعي المجاني فمنصاتها للتواصل الاجتماعي    في تقليد إعلامي جميل مدير «الثقافية» يوجه رسالة شكر وعرفان إلى العاملين في القناة    صورة تجمع بين "ديزي دروس" وطوطو"..هل هي بداية تعاون فني بينهما    منظمة الصحة تعتمد لقاحا فمويا جديدا ضد الكوليرا    التراث المغربي بين النص القانوني والواقع    أسعار صرف أهم العملات الأجنبية اليوم الجمعة    السودان..تسجيل 391 حالة وفاة بسبب الاصابة بمرضي الكوليرا وحمى الضنك    باستثناء الزيادة.. نقابي يستبعد توصل رجال ونساء التعليم بمستحقاتهم نهاية أبريل    أخْطر المُسَيَّرات من البشر !    ورشة في تقنيات الكتابة القصصية بثانوية الشريف الرضي الإعدادية بجماعة عرباوة    مهرجان خريبكة الدولي يسائل الجمالية في السينما الإفريقية    ضربات تستهدف إيران وإسرائيل تلتزم الصمت    الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم يطالب بفرض عقوبات على الأندية الإسرائيلية    بيضا: أرشيف المغرب يتقدم ببطء شديد .. والتطوير يحتاج إرادة سياسية    "قط مسعور" يثير الرعب بأحد أحياء أيت ملول (فيديو)    الانتقاد يطال "نستله" بسبب إضافة السكر إلى أغذية الأطفال    قبائل غمارة في مواجهة التدخل الإستعماري الأجنبي (6)    الأمثال العامية بتطوان... (575)    هاشم البسطاوي يعلق على انهيار "ولد الشينوية" خلال أداء العمرة (فيديوهات)    خطيب ايت ملول خطب باسم امير المؤمنين لتنتقد امير المؤمنين بحالو بحال ابو مسلم الخرساني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بسبب الحاجة الملحة للدفاع عنها وحماية مقدساتها .. الفلسطينيون يثمنون دعوة جلالة الملك محمد السادس لعقد اجتماع لجنة القدس

قال مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدبلوماسية، مجدي الخالدي، إن القيادة والشعب الفلسطينيين يثمنان عاليا دعوة صاحب الجلالة الملك محمد السادس لعقد اجتماع للجنة القدس «في هذا الوقت الحرج جدا من تاريخ القضية الفلسطينية والمدينة المقدسة».
وأوضح الخالدي، في حديث أجرته معه وكالة المغرب العربي للأنباء، بمناسبة انعقاد الدورة ال 20 للجنة القدس، التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، بمراكش، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وكذا الشعب الفلسطيني، يقدران هذه الدعوة «في هذا الظرف الهام».
ووصف المسؤول الفلسطيني توقيت الدعوة لعقد الاجتماع بأنه «حكيم جدا»، مؤكدا أن جلالة الملك «وبما له من مكانة دولية وعربية مرموقة ومتميزة، كان دائما ولا يزال في مقدمة الداعمين والمدافعين عن الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة،» مبرزا أن ذلك «ليس غريبا على جلالته، كيف لا وقد كانت للقدس، وللقضية الفلسطينية بصفة عامة، مكانة خاصة في قلب والده جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني».
وأضاف «إننا نلمس هذا الحرص في مواقف عديدة لجلالة الملك محمد السادس، الذي لا تكون له كلمات أو مخاطبات أو زيارات دولية إلا وللقدس فيها نصيب، دون أن ننسى تعليمات جلالته لبيت مال القدس لإنجاز مشاريع بتمويل من المغرب في المدينة لدعم صمود أهلها. فهذه التفاتات من جلالته يقدرها المقدسيون ويلمسها الجميع في القدس وفي فلسطين».
وفي معرض حديثه عن ظروف انعقاد اجتماع لجنة القدس، قال الخالدي إن المدينة المقدسة «تمر بوضع صعب جدا في الوقت الحالي، تجعل الحاجة ملحة أكثر من أي وقت مضى للدفاع عنها وحماية مقدساتها وأيضا دعم صمود أهلها».
وأشار، في هذا السياق، إلى الاعتداءات المتكررة التي يرتكبها المستوطنون والجماعات الإسرائيلية المتطرفة التي تقتحم باحات الحرم المقدسي الشريف، «مما يشكل مسا صارخا بقدسيته، بهدف تكريس ادعاءات خاطئة، وبهدف مستقبلي يهدد بتقسيمه تماما كما حدث في الحرم الإبراهيمي في الخليل، خاصة وأن هذه الادعاءات تتم تحت حماية جيش الاحتلال الإسرائيلي، لذلك كان من الضروري أن تكون هناك وقفة عربية - إسلامية لتوضيح أهمية هذا المكان وحمايته».
وأوضح أن هناك أيضا هجمة استيطانية إسرائيلية شرسة ومكثفة في القدس، التي تتعرض لحملة تهويد تستهدف تغيير طابعها وهويتها الإسلامية والمسيحية، مبرزا أن سلطات الاحتلال تنفذ هذه العملية الآن بخطى ممنهجة، ورغم أنه تم التصدي لهذه الحملة بعدة وسائل، و»لكن يبدو أن هناك ضرورة لإجراءات أكبر، فأهل القدس يتعرضون لحملة هدم منازل واعتداء على حقهم في الإقامة والسكن، ولا يسمح لهم بالحصول على تراخيص للبناء، وبالتالي هم محاربون في مكان إقامتهم، حيث تبتدع بلدية الاحتلال العديد من الأساليب لتحقيق نواياها المبيتة، مما يستوجب دعم المقدسيين بقوة للصمود في مدينتهم».
وأضاف المسؤول الفلسطيني أن القضية الفلسطينية برمتها تمر الآن بمنعطف هام، يتمثل في المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي برعاية أمريكية، مؤكدا أنه من المهم جدا عقد اجتماع لجنة القدس في هذا التوقيت لوضع النقاط على الحروف في ما يتعلق بالموقف العربي - الإسلامي من القدس، لأن حكومة الاحتلال، وسعيا منها لتحقيق أطماعها، تحاول الضغط على الراعي الأمريكي «بهدف تمييع تشبث الجانب الفلسطيني بأن تكون القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية المستقبلية، فمن المهم للجنة أن تؤكد على هذا الموقف، وأيضا على حماية واحترام الأماكن المقدسة».
وأشار إلى أن هذه الملفات الثلاثة، ممثلة في وقف الاعتداءات على المسجد الأقصى المبارك والتصدي لتهويد القدس ومحاولات طمس هويتها والمطالبة والدفاع عن الجزء الشرقي منها كعاصمة للدولة الفلسطينية المستقبلية، تشكل مجتمعة أهدافا سامية ومحاور هامة ومركزية في الاجتماع المقبل للجنة القدس.
وأعرب الخالدي عن أمله في أن يخرج الاجتماع بمواقف قوية للدفاع عن القدس والمقدسات ودعم صمود أهلها، معتبرا أن الموقف الثابت والواضح يحتاج بالتأكيد إلى خطط لتطبيقه ولآليات لمتابعة تنفيذه، خاصة في ما يتعلق بالقدس الشرقية باعتبارها عاصمة للدولة الفلسطينية وبحماية المقدسات فيها.
كما أعرب عن أمله في أن يتم التنسيق بين كافة الدول العربية والإسلامية المعنية بموضوع القدس والمقدسات، وأن تتضافر جهود المنظمات ذات الصلة كمنظمة التعاون الإسلامي والمؤسسات المالية مثل البنك الإسلامي للتنمية، لرفد القضية الفلسطينية بصفة عامة، والقدس على وجه الخصوص، بالدعم السياسي والمالي اللازمين، «فهما في حاجة ماسة الآن لإجراءات عربية وإسلامية هامة وقوية».
ومن جهته، قال عبد العزيز بن عثمان التويجري، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، إن لجنة القدس، برئاسة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، تقوم بجهود متواصلة لحماية المقدسات الإسلامية في القدس الشريف، كما تضطلع بدور بالغ الأهمية في الحفاظ على الطابع العمراني للأماكن المقدسة في فلسطين. وأوضح التويجري أن جلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، قام بجهود متواصلة لحماية المقدسات الإسلامية في القدس الشريف، كما عمل على تنبيه المجتمع الدولي إلى خطورة السياسات الاستيطانية والتهويدية التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في القدس، وذلك من أجل التحرك لوضع المجتمع الدولي أمام مسؤوليته في حماية القدس باعتبارها مدينة فلسطينية محتلة من طرف إسرائيل طبق ا لقرارات مجلس الأمن الدولي.
وأكد التويجري أن اجتماعات لجنة القدس التي عقدت في المغرب، صدرت عنها قرارات كثيرة تتطلب التنفيذ من الأمم المتحدة، ومن مجلس الأمن الدولي بشكل خاص، ومن المنظمات الدولية الأخرى مثل «اليونسكو» و»الصليب الأحمر» و»اليونسيف»، ومن الفاتيكان باعتبار أنه يتابع أوضاع المقدسات المسيحية في القدس بصفة خاصة وفي الأراضي الفلسطينية بصفة عامة.
وأضاف المدير العام للإيسيسكو أن «تنفيذ هذه القرارات في جملتها يخرج عن نطاق الصلاحيات الموكلة للعمل الإسلامي المشترك، لارتباط ذلك بالقوى الدولية المتحكمة في قرارات مجلس الأمن».
وفي سياق متصل، أبرز التويجري أن من المبادرات الرائدة التي قام بها جلالة المغفور له الحسن الثاني، بصفته رئيس لجنة القدس، تأسيسه لوكالة بيت مال القدس الشريف سنة 1998، باعتبارها مؤسسة عربية إسلامية غير هادفة للربح، مشيرا إلى أن هذه الوكالة، التي تأسست في إطار لجنة القدس باعتبارها إحدى مؤسسات العمل الإسلامي المشترك، تقوم بأنشطة كثيرة، منها تنفيذ مشاريع مهمة في قطاعات الصحة والتعليم والإسكان والحفاظ على التراث الديني الحضاري للقدس، وهي أنشطة تصب في اتجاه الحفاظ على الطابع العمراني للقدس الشريف.
وأضاف أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس يواصل جهوده الموفقة في تعزيز العمل الإسلامي المشترك، سواء من خلال لجنة القدس، أو من خلال مؤتمر القمة الإسلامي، أو اجتماع مجلس وزراء الخارجية لدول منظمة التعاون الإسلامي.
وأبرز، في هذا السياق، أن المملكة المغربية لها مكانتها المتميزة في ميدان العمل الإسلامي المشترك، حيث تعد إحدى الدول المؤسسة لمنظمة التعاون الإسلامي والفاعلة في المجالات المختلفة التي تعمل فيها هذه المنظمة والهيئات والمنظمات التابعة لها أو العاملة في إطارها، وفي طليعتها منظمة «إيسيسكو» التي تحتضن الرباط مقرها الدائم.
وذكر التويجري أنه منذ إنشاء لجنة القدس، طبق القرار صادر عن المؤتمر الإسلامي السادس لوزراء الخارجية المنعقد في جدة في شهر يوليوز سنة 1975، باعتبارها إحدى اللجان الدائمة التي يرأسها قادة الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، وقع «الإجماع على أن يرأس لجنة القدس جلالة الملك الحسن الثاني رحمه الله، والذي خلفه في رئاسة اللجنة جلالة الملك محمد السادس، حفظه الله».
وفي معرض تطرقه للأهداف التي سطرها المؤتمر الإسلامي السادس لوزراء الخارجية، للجنة القدس، قال إنها «تشمل دراسة تطور الأوضاع في القدس الشريف، ومتابعة تنفيذ قرارات المؤتمر الإسلامي والقرارات الصادرة عن مختلف الهيئات الدولية بهذا الشأن، والاتصال بمختلف المنظمات الدولية التي قد تساعد على حماية القدس، وطرح المقترحات أمام الدول الأعضاء وكل المنظمات المعنية بشأن الخطوات المزمع اتخاذها لتأمين تنفيذ هذه القرارات ومواجهة المستجدات من الأحداث».
التزام ثابت للمغرب من أجل إقامة دولة فلسطينية مستقلة وكاملة السيادة
ظل المغرب، تحت القيادة النيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، يضطلع، منذ سنين عديدة، بدوره كاملا، باعتباره مدافعا قويا عن القضية الفلسطينية، ولن يدخر أي جهد لمساندة الشعب الفلسطيني بنفس العزم الأكيد والقناعة الراسخة في مطالبه المشروعة لاسترجاع كامل حقوقه وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وكاملة السيادة عاصمتها القدس.
إن التزام المملكة الثابت من أجل نصرة القضية الفلسطينية وتضامنها الفعال مع الشعب الفلسطيني الذي يكابد، منذ زمن طويل، أشد المحن، في الدفاع عن حقوقه وحرياته ضد الاعتداءات المتكررة لقوات الاحتلال الإسرائيلي، لا يحتاج إلى برهان، بدليل أن المغرب، المتشبث بقيم السلام والديمقراطية والتسامح والتفاهم المتبادل، لم يفتأ يعبر، بكل قوة، عن إدانته الشديدة للخروقات السافرة والاعتداءات الوحشية التي تقترفها إسرائيل يوميا ضد الفلسطينيين التواقين إلى حياة كريمة والعيش في أمن وأمان واستقرار.
ففي هذا الإطار تعددت مظاهرات ومسيرات التضامن مع الشعب الفلسطيني وإدانات الاعتداءات والفظاعات الإسرائيلية، إن في المغرب أو في الخارج، لاسيما وأن المملكة، ومن خلال لجنة القدس، التي يتولى رئاستها جلالة الملك محمد السادس، دعت، في أكثر من مناسبة، المجتمع الدولي إلى الإعراب عن مزيد من التضامن وتقديم المزيد من الدعم للشعب الفلسطيني والعمل على الوقف الفوري واللامشروط للاحتلال الإسرائيلي الغاشم للأراضي الفلسطينية والتعهد بالعمل على استتباب الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة.
إن القضية الفلسطينية تظل حاضرة بقوة وعلى الدوام في وجدان الشعب المغربي، ذلك أن المغرب ومن خلال حرصه التام على تقديم الدعم والمساندة للشعب الفلسطيني والدفاع عن قضيته العادلة، لم يفتأ يثير الانتباه، سواء داخل المؤسسات التابعة للأمم المتحدة أو في المحافل العربية والإسلامية والإفريقية والأوروبية، ويوجه خطابات قوية للمجموعة الدولية داعيا إياها إلى التحرك في سبيل إيجاد مخرج للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي، بما يستجيب لتطلعات الشعب الفلسطيني في الحرية والكرامة والاستقلال، ويمكنه من ممارسة كافة حقوقه المشروعة وفي مقدمتها حقه الثابت في قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وإلزام الحكومة الإسرائيلية باحترام مقتضيات القانون الدولي ومقررات الشرعية الدولية ذات الصلة.
وتجسيدا لهذا المد التضامني، ولهذه القناعة الراسخة بضرورة دعم الشعب الفلسطيني في نضاله المستميت من أجل الحرية والديمقراطية والسلام وصيانة المعالم الحضارية والدينية والإنسانية لمدينة القدس الشريف، ينعقد اجتماع لجنة القدس خلال شهر يناير الجاري بالمغرب. وفي هذا السياق، أكد وزير الشؤون الخارجية والسنغاليين بالخارج مانكور ندياي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المغرب يقوم بدور بالغ الأهمية في الدفاع عن القضية الفلسطينية، منوها بمبادرة احتضان مدينة مراكش اجتماعا للجنة القدس، إحدى أهم وأنشط لجان منظمة التعاون الإسلامي (منظمة المؤتمر الإسلامي سابقا).
وقال إن المملكة المغربية «ساندت على الدوام الكفاح المشروع للشعب الفلسطيني من أجل استعادة حقوقه المشروعة، لاسيما حقه في إقامة دولة حرة ومستقلة وذات سيادة»، مؤكدا أن الأمر يتعلق هنا بدليل قوي على الالتزام الثابت لجلالة الملك محمد السادس والمملكة المغربية بالدفاع عن القضية الفلسطينية.
من جهته، أشاد سفير فلسطين في دكار عبد الرحيم الفرا، بالدور الذي يقوم به المغرب، ملكا وحكومة وشعبا، لنصرة القضية الفلسطينية والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، معربا عن يقينه بأن المغرب لن يدخر أي جهد من أجل تقديم مزيد من الدعم لقضية القدس الشريف وتشجيع الفلسطينيين بصفة عامة وسكان القدس بصفة خاصة على الصمود في وجه المحتل.
وقال «إن المغرب أبدى على الدوام دعما موصولا ومتجددا للقضية الفلسطينية العادلة، وعلى غرار الفلسطينيين كافة، لا يسعني إلا أن أنوه بالدور الطلائعي الذي يضطلع به المغرب وبجهوده الدؤوبة من أجل تسوية هذا النزاع».
وأضاف الدبلوماسي الفلسطيني «لقد دافع جلالة الملك محمد السادس، وحكومة المغرب، والشعب المغربي الشقيق، باستمرار، وبكل ما أوتوا من قوة، عن حقوق الشعب الفلسطيني، إلى درجة أن الدفاع عن القضية الفلسطينية أصبح في صلب الانشغالات اليومية للمغاربة»، معربا، في هذا الصدد، عن أحر تشكراته وعميق امتنانه لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على التزامه الشخصي بالدفاع عن حقوق الفلسطينيين والمسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين.
واعتبر السفير الفلسطيني أن انعقاد الدورة العشرين للجنة القدس بالمغرب في غضون الشهر الجاري يعد بحق تعبيرا عن التمسك المكين للمغاربة قاطبة بالدفاع عن فلسطين وحقوق شعبها التي يعتبرونها قضية وطنية، مذكرا بالدعم المادي والمعنوي الذي ما انفك المغرب يقدمه لفلسطين.
وقال عبد الرحيم الفرا «دور المغرب في الدفاع ودعم القضية الفلسطينية ليس وليد اليوم، فالمملكة المغربية لا تكتفي بالتعبير عن تضامنها مع فلسطين، بل تذهب إلى أبعد من ذلك، بجعل القضية الفلسطينية قضيتها».
وفي سياق هذا المد التضامني الموصول مع الشعب الفلسطيني والدفاع عن قضيته العادلة، ينبغي التذكير بأن المغرب شارك بصورة فعالة يوم 30 نونبر الماضي في دكار في تظاهرة كبرى نظمتها الرابطة الوطنية للدفاع عن القضية الفلسطينية في إطار الاحتفال باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.
وخلال هذه التظاهرة، التي عرفت حضور شخصيات دينية سنغالية وسفراء بعض البلدان العربية، تلا سفير المملكة في دكار السيد الطالب برادة نص الرسالة التي وجهها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لرئيس لجنة الدفاع عن الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني السيد عبدو سلام ديالو، يوم 29 نونبر المنصرم بمناسبة تخليد اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني بمقر منظمة الأمم المتحدة.
وقد حرص جلالة الملك على التأكيد مجددا في هذه الرسالة على «دعم المملكة المغربية الدائم والكامل لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة والتاريخية غير القابلة للتصرف? وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة، فوق أراضيه المحررة، وعاصمتها القدس الشرقية، دولة تتعايش جنبا إلى جنب، في سلم وأمن، مع إسرائيل، في إطار الشرعية الدولية، وطبقا لمبادرة السلام العربية، وخارطة الطريق التي وضعتها الرباعية الدولية».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.