في افتتاح الدورة العشرين لمهرجان السينما الإفريقية

نور الدين الصايل: مهرجان السينما الإفريقية شكل ثقافة سينمائية بخريبكة

كان حفل الافتتاح مناسبة لتكريم سمير فريد الناقد المصري المعروف، الذي وفته المنية في السنة الجاري ( 2017) عن سن يناهز 73 سنة بعد صراع مع المرض..، وهو من النقاد السينمائيين العرب و الأفارقة المميزين، ممن كرس مجهوده للعمل السينمائي وتطويره

أعلن نور الدين الصايل، رئيس مؤسسة مهرجان السينما الإفريقية بخريبكة في افتتاح الدورة العشرين، أن المهرجان في دورته الجديدة سيحتفل بالذكرى الأربعين (1977- 2017) وبذلك، فهو يعتبر من أقدم المهرجانات على المستوى الوطني، حيث تعرف، تقريبا، على سينما جميع الدول الإفريقية.. ومن هذا المنطلق وعلينا تطويرها.. كما يجب الحفاظ على هذا التراث..
وقد جاءت هذه الإشارة في حفل افتتاح الدورة العشرين يوم أول أمس السبت التاسع من شهر شتنبر الجاري بالمركب الثقافي بمدينة خريبكة، الذي حضره كل من والي جهة بني ملال خنيفرة وعامل إقليم خريبكة ورئيس الجهة ونائب رئيس المجلس الإقليمي ورئيس المجلس البلدي ومدير مركز استغلالات المنجمية الفوسفاط بخريبكة وروؤساء المصالح الخارجية والمصالح الأمنية والقضائية وجمهور غفير ضاقت به قاعة المهرجان، التي تستوعب فقط حوالي 600 متفرج ومتفرجة، بالإضافة إلى ضيوف المهرجان من سينمائيين وإعلاميين وفنانين وممثلين مغاربة وعرب وأفارقة وأوربيين ومن أمريكا ورواد الأندية السينمائية الوطنية..
افتتحت الدورة بفقرات موسيقية من التراث الشعبي الملتزم لفرقة من الجديدة، وتعاقب على المنصة كل من رئيس المجلس البلدي السيد الشرقي الغانمي والسيد نورالدين الصايل ورحبوا بالحضور..
كما كان حفل الافتتاح مناسبة لتكريم سمير فريد الناقد المصري المعروف، الذي وفته المنية في السنة الجاري ( 2017) عن سن يناهز 73 سنة بعد صراع مع المرض..، وهو من النقاد السينمائيين العرب و الأفارقة المميزين، ممن كرس مجهوده للعمل السينمائي وتطويره.. طيلة خمسين سنة من عمره برهن فيها عن شغفه بالسينما، حيث كان من مؤسسي المهرجان القومي للسينما وأدار واحدة من دورات مهرجان الاسماعيلية في التسعينيات من القرن الماضي. كما كرس نفسه ناقدا عضويا منخرطا في عملية الإنتاج السينمائي من خلال العمل على جعل النقد السينمائي وظيفيا..،
وقد ولد الناقد الراحل في القاهرة في دجنبر 1943 وتخرج من قسم النقد بالمعهد العالي للفنون المسرحية عام 1965 وبدأ مشواره كصحافي بجريدة "الجمهورية" وسلك مشوارا طويلا في مجال النقد حتى لقبه زملاؤه بعميد النقاد العرب.
هذا، وقد تم بالمناسبة تقديم لجنة التحكيم والمتكونة من عبد اللطيف اللعبي رئيسا من المغرب وزليخة بوعبد الله من الجزائر ورقية نيانك من السينغال وصونيا عكاشة من المغرب وراي ليما من الكونغو وبيدرو بيمونتا من الموزمبيق ونيكو سيمون من لوكسمبورغ. أما لجنة التحكيم دون كيشوت فهي متكونة من بنرشيد خالد من النادي السينمائي خريبكة وبوجو الجيلالي من النادي السينمائي المحمدية وجاموسي بوشعيب من النادي السينمائي القنيطرة.