علمت الجريدة من مصادر متطابقة أن فؤاد العماري، عمدة مدينة طنجة، وقع صبيحة أمس الجمعة قرارا بإعفاء كل من عبدو العلوي رئيس قسم التعمير بمجلس المدينة، وحنان مزيان مسؤولة مكتب التصاميم به من مهامهما، وتعيين المهندس عبد السلام الشنتوف خلفا لعبدو العلوي، مع تكليفه بإعداد مقترح جديد لإعادة هيكلة شاملة لقسم التعمير. وحسب ذات المصادر، فإن قرار الإعفاء يندرج في سياق تقويم الاختلالات التي تم رصدها بالعديد من المصالح والمرافق الجماعية في أفق تجويد أدائها، وفي مقدمتها قسم التعمير الذي أصبح مثار حديث الخاص والعام بعد أن تحول إلى محمية خاصة برئيس القسم وذراعه اليمنى مسؤولة مكتب التصاميم، التي كانت توصف بالمرأة الحديدية المتحكمة في دواليب التعمير بالمدينة منذ أزيد من تسع سنوات، حيث صار من سابع المستحيلات الحصول على رخصة البناء دون نيل عطفها ورضاها، وهي الوضعية التي أثارت الكثير من التساؤلات حول مصدر النفوذ الذي تتمتع به هاته المسؤولة وجعلها تصمد في منصبها كل هاته المدة. وأضافت ذات المصادر أن ما أفاض الكأس ودفع العماري إلى اتخاذ قرار إقالة هذين المسؤولين النافذين بقسم التعمير، هو الشلل الذي أصاب هذا القسم بعد استفادتهما من عطلتهما السنوية، حيث فوجئ الجميع بأن جميع الملفات وأختام القسم قد تم اعتقالهما بمكتب المرأة الحديدية، وهو ما تسبب في تعطيل مصالح المواطنين والمستثمرين، حيث بدا الأمر وكأن القسم أصبح خارجا عن اختصاصات الجماعة الحضرية لطنجة، وأنه قد تم تفويته لهذين المسؤولين النافذين. وبعد تزايد احتجاجات المواطنين، تم توجيه إنذار للمرأة النافذة بضرورة الحضور، وإلا سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية لكسر أقفال مكتبها واستعادة الأختام والملفات. وفي علاقة بإعادة هيكلة مصالح ومرافق الجماعة الحضرية لطنجة، أكدت مصادر الجريدة، أن يوم الاثنين المقبل سيعلن عن قرارات تهم تعيينات جديدة ستطال على الخصوص سوق الجملة والمحطة الطرقية وبعض المصالح ذات العلاقة المباشرة مع المواطنين، إذ لا يستبعد أن تطيح هاته القرارات بالعديد من الرؤوس التي أثار أداؤها الكثير من اللغط والقيل والقال.