بعد الصلاة على جنازة أخينا إبراهيم الراعي بمسجد الوحدة، وفي موكب جنائزي مهيب بحضور حشد كبير من الإخوة والأصدقاء والرفاق والمعارف تم تشييع جنازته إلى مثواه الأخير ودفنه بمقبرة سيدي امحمد المليح بعد صلاة الظهر ليوم الأحد 10دجنبر2017، وخلال مراحل الدفن ألقى عضو المجلس الوطني والكتابة الجهوية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وعضو اللجنة الإدارية للنقابة الوطنية للتجار والمهنيين ،مولاي الحسن باجدي، كلمة في حق الفقيد هذا نصها: بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين «يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي» صدق الله العظيم. الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر .. أخي وصديقي وأخ الجميع وصديقهم، ببالغ الحزن والأسى تلقينا خبر رحيلك عنا، بصبر وتجلد، لقد سلمت روحك الطاهرة لربها، راضيا مرضيا، وتركتنا ونحن جميعا مازلنا في أمس الحاجة إليك، في صبرك وتواضعك وإخلاصك ونكران الذات التي تتميز بها، لقد كنت واحدا من خيرة الشباب، تتسم صفاتك بالأخلاق الحميدة والصدق الصدوق والنضال المستميت وفعل الخير والانشغال بالهموم اليومية للناس وبقضاياهم الاجتماعية والمهنية، لقد كنت قويا صبورا كتوما نظيف اليد ومستقيم السلوك في معاملاتك اليومية وفي نضالاتك السياسية والنقابية والاجتماعية، لقد خبرناك عن قرب وكنت مناصرا للحق ومدافعا عنه ضد الظلم و»الحكرة» بكل ما تملك من قوة وقدرة على الفعل. إخوانك أخواتك أصدقاؤك رفاقك معارفك يعرفون مسيرتك وتاريخك النضالي، ويعرفون أنك مناضل كبير لا يكل ولا يمل في صفوف حزبك الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وفي النقابة الوطنية للتجار والمهنيين، وفي غرفة التجارة والصناعة والخدمات، وفي العمل الجمعوي،عضوا فاعلا نشيطا تعمل بصدق ومثابرة ونفس طويل واستماتة قل نظيرها..وفي حزبك ونقابتك ناضلت بالفعل والتواجد والقرب من الناس بحبك للجميع وحب الجميع لك، أياديك ونفسك وسريرتك نظيفة وأنت الصبور عند المشاق والمتاعب بنظرة ثاقبة للأمور.. لقد تركتنا وتركت فينا محبتك وإخلاصا لروحك ولتضحياتك واسمك وعملك سيظلون حاضرين بيننا في احترام تام وكبير لماضيك النظيف..نؤمن بقدر الله ومشيئته ولطفه، لقد غادرتنا، فلينم جسدك في سلام وروحك إلى خالقها في العليين ..وإنا لله وإنا إليه راجعون. تغمدك الله برحمته الواسعة أخونا إبراهيم الراعي اللهم املأ قبره بالنور والفسحة والسرور، اللهم جازه بالحسنات إحسانا، وبالسيئات عفوا وغفرانا، اللهم نقه من الخطايا والذنوب كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس واغسله بالماء والثلج والبرد، اللهم أجره من عذاب القبر وفتنته، اللهم احشره مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، اللهم ألهم أهله الصبر واخلفه فيهم بخير يا مجيب، اللهم نسألك له الرحمة الواسعة والمغفرة التامة والفردوس الأعلى و»الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، إياك نعبد وإياك نستعين، اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين». آمين..