أصدرت الخارجية الأمريكية مساء الأربعاء الماضي تقريرا جديدا يضم التنظيمات المصنفة حديثا ضمن «الحركات الإرهابية»، ومن بينهم تنظيم «شام الإسلام» الذي يقوده مقاتلون مغاربة في سوريا. ونبه التقرير إلى أن هذا التصنيف صادر بمقتضى «الأمر التنفيذي رقم 13224»، وينص على فرض عقوبات على الإرهابيين وكل من يقدم لهم الدعم، وبالتالي يحق للسلطات الأمريكية مصادرة ممتلكات الأفراد المنتمين لذلك التنظيم وتجميد حساباتهم ومنع أي شخص أو مؤسسة من التعامل معهم. ووصف تقرير الخارجية الأمريكية «حركة شام الإسلام» بأنها منظمة إرهابية يقودها مغاربة وتنشط في سوريا، وتتشكل على وجه الخصوص من المقاتلين الأجانب، مضيفا أنها نفذت هجمات إرهابية وشاركت رفقة مجموعة من التنظيمات المتطرفة كجبهة النصرة في القيام بعمليات خطف استهدفت مدنيين في سوريا. وتشير التقارير إلى أن «شام الإسلام» كانت ضمن الجماعات المسلحة التي نفذت عمليات عسكرية في اللاذقية في غشت 2013، وهي العمليات التي عرفت انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، في الوقت الذي ذكرت فيه منظمة «هيومان رايتس ووتش» أن الحركة كانت حاضرة في المنطقة، لكن دون أن يتسنى لها التأكد من مشاركتها في المجازر المرتكبة. ولقد تحالفت هذه الحركة مع العديد من التنظيمات المقاتلة في سوريا كجبهة النصرة، والدولة الإسلامية في العراق والشام، وأحرار الشام، وجيش المهاجرين وصقور العز.