يعود «اللقلاق الثرثار – ربيع كتب الشباب بالمغرب» في دورته الثامنة أيام 10 و11 و12 ماي المقبل بمختلف المعاهد الفرنسية بالمغرب. وستعالج هذه التظاهرة الموجهة للأطفال المتراوحة أعمارهم ما بين 4 و12 سنة موضوع «العائلة». على امتداد ثلاثة أيام، سيشارك العديد من الأدباء والرسامين ورواة القصص وباعة الكتب والممثلين والموسيقيين في تنشيط لقاءات تربوية ومهنية وورشات عمل إبداعية، ومشاريع تعليمية ومعارض تشكيلية وعروض أفلام وحكايات. ويعتبر «اللقلاق الثرثار» حدثا كبيرا ضمن تظاهرات الموسم الثقافي فرنسا-المغرب، يسعى إلى تعزيز روح الصداقة والاكتشاف من خلال لقاءات فريدة بين الصغار ومهنيين في مجال أدب الأطفال. كما تشهد التظاهرة حضور نخبة من المتدخلين من الطراز العالي وتقترح برمجة غنية ومتنوعة تجعل من هذه التجربة لحظة استثنائية يعيشها الأطفال وعائلاتهم وكذلك تلاميذ المدارس والمؤسسات والجمعيات الشريكة. ويشار إلى أن نسخة 2017، حظيت بتنظيم 146 نشاطا من قبل 68 فنانا، وعرفت حضور ما يقارب 19000 طفل الذين أتيحت لهم فرصة اكتشاف العالم الخيالي للكتاب. وطوال فترة المظاهرة، انخرط تلاميذ 152 مدرسة وجمعية في 167 مشروعا دراسيا ذي صلة مع البرمجة. ويذكر أن «اللقلاق الثرثار» عرف أيضا بيع أكثر من 3 000 كتاب، حيث تم توزيع نصف المبيعات على أطفال المدارس العمومية والجمعيات بفضل نظام التضامن «شيكات-كتب»، التي تمولها الجهات المانحة من القطاع الخاص أو الشركات. ومن مواعيد برمجة المعهد الفرنسي لمكناس، وهو المعهد المنظم لهذه التظاهرة، استضافة الرسام الفرنسي مارك بوتافانت الذي أنجز الملصق الإعلاني لهذه السنة.
