احتاج المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة إلى الشوطين الاضافيين من أجل حسم تأهله إلى نصف نهائي كأس أمم إفريقيا، وكذا نهائيات كأس العالم، المقررة في شهر شتنبر المقبل بالشيلي، بعدما انتهى الوقت القانوني من مباراته أمام سيراليون، في ربع نهائي أمم إفريقيا، مساء أول أمس الاثنين بالتعادل السلبي. وانتظرت العناصر الوطنية حتى الدقيقة 115 كي تسجل هدف التأهل، عن طريق الجناح بومسعودي بمساعدة المدافع السيراليوني أمارا كيتا، الذي أكمل الكرة في شباكه، علما بأن الحارس المغربي يانيس بنشاوش تدخل في أكثر من مناسبة للدفاع عن مرماه، بعد محاولات سيراليونية خطيرة. فأمام العشرات من المناصرين المغاربة، وعلى أرضية ملعب 30 يونيو بالعاصمة المصرية القاهرة، عاش اللاعبون المغاربة محنة كبيرة أمام خصم قوي، خلق أكثر من فرصة خطيرة. وانطلقت المواجهة برغبة مغربية كبيرة في تحقيق الانتصار، والعودة إلى نهائيات كأس العالم، بعد فترة غياب ناهزت 20 سنة، خاصة وأن الجماهير المغربية حفزت اللاعبين المغاربة بمختلف وسائل التشجع، فخلقوا بعض المحاولات التي اكتست طابع الخطورة على مرمى الحارس السراليون ممادو جالو، لكنها افتقدت للفعالية في الأمتار الأخيرة من الملعب. وفي المقابل، اعتمد اللاعبون السيراليون على المحاولات المرتدة التي كانت خطيرة، قابلها الحارس بنشاوش بتدخلات حاسمة. وكاد رضى العلوي أن يفك شفرة الدفاع السيراليوني في الدقيقة 33، بعد تسديدة قوية مرت محاذية للمرمى، قبل أن يعود حسام الصادق للتسديد في الدقيقة 41، لكن الحارس السراليوني قابلها بارتماءة رائعة، ليعلن الحكم الكاميروني عبدو عبديل ميفيري عن نهاية الجولة الأولى من دون أهداف. وخلال الجولة الثانية، حافظت العناصر الوطنية على أفضليتها، رغم أن المنتخب السيراليوني سعى من جانبه إلى نقل الخطوة إلى معترك عمليات الفريق الوطني، فارتفع الإيقاع بشكل ملحوظ. ومن أجل ضخ دماء جديدة، بادر المدرب محمد وهبي إلى إشراك ثلاثة لاعبين دفعة واحدة، هم إسماعيل عواد ويونس عبدلاوي وآدم المختاري، فارتفع نسق اللعب، خاصة من الجانب المغربي، الذي طالب بضربة جزاء بعد عرقلة واضحة للعميد معاذ الضحاك، لكن الحكم الكاميروني، رفض مجاراة حكام الفار، فاعتبر التدخل في حق اللاعب المغربي لا يستوجب ضربة جزاء. واحتسب الحكم ثمانية دقائق كوقت بدل ضائع، كاد فيه المنتخب المغربي يحقق المراد، لولا أن سامبا باه حصر الكرة بيده على مشارف معترك العمليات، ليعلن الحكم عن ضربة خطأ ويشهر الورقة الحمراء في وجه اللاعب السيراليوني، عقب الرجوع إلى الفار (90+8). وخلال الشوطين الإضافيين، سعى اللاعبون المغاربة ما أمكنهم إلى استغلال النقص العددي في صفوف المنتخب الخصم، وخلقوا مجموعة الفرص السانحة للتهديف، كانت أبرزها في الدقيقة 93 عن طريق اللاعب فؤاد الزهواني، قبل أن يسجل إسماعيل عواد هدفا (د 101) ألغاه حكم المباراة بداعي التسلل. وفي الوقت الذي كانت فيه المباراة تسير نحو الضربات الترجيحية، ناب المدافع السيراليوني أمارا كيتا عن مهاجمي الفريق الوطني، وسجل خطأ في مرماه (د 117)، بعد مجهود فردي للبديل إلياس بومسعودي. وسيواجه المنتخب الوطني للشبان، في الدور نصف النهائي، يوم غد الخميس على أرضية ملعب 30 يونيو بالقاهرة (السابعة مساء)، المنتخب المصري الذي انتصر، هو الآخر، على منتخب غانا بضربات الترجيح (5 – 4)، بعد انتهاء الوقت القانوني بالتعادل (2 – 2).