حل وفد مغربي مهم يضم مسؤولين ومهنيين، ويترأسه وزير التجهيز والنقل، عزيز رباح، يوم الجمعة المنصرم بالعاصمة السينغالية، للمشاركة في الدورة الأولى للمعرض البحري بدكار، المزمع تنظيمه ما بين 4 و6 أكتوبر الجاري. ويعد هذا المعرض، الذي ينظم تحت شعار "الصيد والشؤون البحرية.. الرهانات والتنمية المستدامة"، وتشارك فيه جمهورية كوريا كضيف شرف، الأول من نوعه في السينغال ومنطقة غرب إفريقيا. ويهدف هذا المعرض إلى المساهمة في تنمية قطاع الصيد البحري في السينغال وإلى أن يشكل أرضية عمل، من أجل التبادل المثمر للتجارب والخبرات في هذا المجال بين المهنيين والمسؤولين في الدول المشاركة، وكذا النهوض بالشؤون البحرية وتنمية مختلف القطاعات ذات الصلة. وسيشهد هذا المعرض مشاركة مجموعة من المهنيين والخبراء، وكذا العديد من الجامعيين وممثلي مؤسسات عمومية خاصة معنية بهذا القطاع. ويكتسي هذا الحدث أهمية كبيرة، ويندرج، في إطار أجندة اللقاءات الدولية التي تهدف إلى تجميع العديد من المسؤولين والمهنيين والخبراء وممثلي المؤسسات العمومية والخاصة والشركاء التقنيين والماليين، والمنظمات غير الحكومية ووسائل الإعلام والجامعيين والباحثين، سنويا بدكار. كما تعتبر هذه التظاهرة مناسبة من أجل التطرق، بشكل مشترك، لآفاق هذا القطاع وإبراز أفضل الممارسات والمنتجات والخدمات، والمشاريع الموجهة للقطاع، وكذا تعزيز التعاون والشراكة في مجال الصيد والشؤون البحرية. ويتضمن برنامج هذا اللقاء، الذي يهدف إلى توفير فضاء للتبادل والتفكير الدائم بغية تعزيز موقع السنغال كبلد بحري، العديد من الأنشطة من بينها منتديات موضوعاتية وعروض ولقاءات. يشار إلى أن قطاع الصيد البحري والشؤون البحرية يضطلع بدور سوسيو- اقتصادي مهم في السبنغال، حيث يدر سنويا أزيد من 30 في المائة من إجمالي مداخيل الصادرات. ويساهم هذا القطاع، أيضا، بنحو 12,5 في المائة في الناتج الداخلي الخام للقطاع الأول ( 2,5 في المائة من الناتج الداخلي الخام)، بتغطية نحو 17 في المائة من السكان النشيطين. كما يوفر نحو 75 في المائة من حاجيات السكان من البروتينات الحيوانية.