وجهت مديرية مراقبة التراب الوطني، المعروفة اختصارا باسم "الديستي"، صفعة جديدة لأباطرة الاتجار في الأقراص المهلوسة، عشية أول أيام رمضان، بعدما وفرت معلومات دقيقة قادت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة طنجة إلى إيقاف شابتين كانتا تستعدان لترويج كمية ضخمة من الأقراص المهلوسة في العاصمة الاقتصادية، قدرت ب 10 آلاف قرص "إكستازي". وألقي القبض على المشتبه فيهما بالتورط في حيازة والاتجار في المخدرات والمؤثرات العقلية، مساء أول أمس، بالمحطة الطرقية بعروس الشمال، أثناء استعدادهما لمغادرة المدينة على متن حافلة للنقل الطرقي متوجهة إلى مدينة الدارالبيضاء، حيث أسفرت عملية التفتيش، يوضح بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، عن العثور بحوزتهما على الكمية المذكورة من تلك الأقراص المخدرة، التي تصنف في خانة أخطر أنواع المخدرات، فضلا عن مبلغ مالي من عائدات ترويج المخدرات وهواتف محمولة. وأضاف المصدر أن المعنيتين بالأمر احتفظ بهما تحت تدبير الحراسة النظرية على خلفية البحث، الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بينما لازالت الأبحاث والتحريات متواصلة للكشف عن مصدر هذه الأقراص المهلوسة، وإيقاف كافة المساهمين والمشاركين المحتمل تورطهم في هذه القضية. وتشير المعطيات المتوفرة إلى أن مخدر "الإكستازي"، الذي انتشر تعاطيه على نطاق واسع في المملكة، يصنع في مختبرات سرية في دول غرب أوروبا، ثم يجري تهريبه إلى المغرب عبر بعض المنافذ في شمال وشرق المملكة، وهو مخدر معروف بآثاره الخطيرة على الصحة العامة وعلى جهاز الإدراك، لأنه يصيب الجهاز العصبي المركزي. وعرفت السنة الماضية توجيه الأجهزة الأمنية ضربات موجعة إلى شبكات الاتجار في المؤثرات العقلية والمخدرات، التي تتسبب في مآسي اجتماعية كثيرة، إذ في حصيلة رسمية كشفت عنها المديرية العامة للأمن الوطني، مكنت عمليات مكافحة ترويج هذه السموم، من حجز طن و 650 كيلوغراما من الكوكايين، و 1.346.180 من الأقراص المهلوسة و)الإكستازي( بنسبة زيادة ناهزت 43 في المائة مقارنة مع السنة المنصرمة، بينما بلغت كميات مخدر الشيرا المحجوزة 52 طنا و 693 كيلوغراما من مخدر الحشيش.