نظمت جمعية "جهتنا للتنمية المندمجة" بالداخلة، أخيرا، لقاءا تواصليا وتحسيسيا حول موضوع "اضطرابات التوحد عند الأطفال". هذا اللقاء الذي احتضنته قاعة الاجتماعات بالمركز الجهوي للاستثمار بالداخلة، عرف حضور مهتمين وأخصائيين وفاعلين جمعويين، إضافة إلى أباء وأولياء أطفال توحديين. افتتح اللقاء، حسب بلاغ للمنظمين، بكلمة رشيد كريمي، رئيس جمعية "جهتنا للتنمية المندمجة"، إذ تطرق إلى أهداف الجمعية بصفة عامة، وموضوع اللقاء بشكل خاص والغاية المتوخاة من تنظيمه وكذا أهمية الموضوع محور اللقاء. وفي كلمته خلال اللقاء، تطرق الدكتور عبد الجليل الزهري، أخصائي في الأمراض النفسية وممثل "الجمعية الوطنية للتوحد"، إلى مرض التوحد عند الأطفال باعتباره من الأمراض المزمنة التي يصعب علاجها بشكل كلي وفي وقت وجيز، مبرزا الوسائل والسبل الفعالة والمناسبة للتعامل مع هذا النوع من المرض والاضطراب، مستدلا بتجارب في هذا الميدان من خلال نجاح الطرق والوسائل التي اعتمدها في علاج الكثير من الحلات لأطفال كانوا يعانون من اضطرابات التوحد ثم تحسنت حالتهم بشكل كبير في ظرف وجيز. وتم خلال هذا الورش التحسيسي، عرض تجارب لأساتذة ومربيات في كيفية التعامل مع الأطفال التوحديين من أجل تسهيل اندماجهم في محيطهم الأسري والاجتماعي والمدرسي وإعطاء أمل للأجيال القادمة بخصوص التعامل مع هذا المرض. كما تم خلال اللقاء عرض أشرطة فيديو وصور تظهر كيفية تعليم الأطفال المصابين بالتوحد لطرق التواصل والتجاوب مع محيطهم وكذا إبراز الوسائل الناجعة التي تساعدهم على النطق السليم والمشي بطريقة طبيعية وسليمة.