الولايات المتحدة تسعى إلى مواصلة تعزيز تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى المغرب

أبرز بوش، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، بمناسبة الزيارة التي يقوم بها وفد مهم يضم رجال أعمال أمريكيين إلى المغرب، أن زيارة ممثلي قرابة عشر شركات تعمل في مجالات الطاقة والبنية التحتية للمملكة من شأنها المساهمة في تحقيق هذا الهدف، مبرزا المستوى العالي للخبرة التي تتوفر عليها هذه الشركات الأمريكية الكبرى.
وأعرب السفير الأمريكي عن اعتقاده بأن زيارة هذا الوفد من رجال الأعمال الأمريكيين سيمكن من النهوض بالاستثمارات الأمريكية في المغرب، مشددا على أهمية العمل بتنسيق مع الحكومة المغربية لتحقيق الهدف المنشود.
ووفقا لآخر الأرقام الصادرة عن وزارة التجارة الأمريكية، فإن الاستثمارات الأجنبية المباشرة للولايات المتحدة في المغرب بلغت سنة 2012 حوالي 613 مليون دولار أمريكي، مقابل 550 مليون سنة 2011.
ومن جهة أخرى، أبرز دوايت بوش أهمية المخطط المغربي للطاقة الشمسية، الذي وصفه بأنه نابع من نظرة صائبة للمستقبل باعتبار أنه مخطط يرنو إلى تطوير مصدر متجدد وبديل للطاقة من شأنه أن يقلص اعتماد البلاد على الطاقات الأحفورية المستوردة، والتي تساهم في زيادة العجز المسجل في الميزان التجاري.
وجدد السفير الأمريكي الإعراب عن ارتياحه لهذا المخطط الذي قال إنه "يتناسب تماما مع حاجيات المغرب".
وفي معرض حديثه عن العلاقات العريقة والمتميزة التي تربط بين الرباط وواشنطن، أبرز بوش متانة العلاقات المغربية الأمريكية التي ما فتئت تتطور وتتعزز على مر السنين، وخير دليل على ذلك احتضان مراكش للدورة الخامسة للقمة العالمية لريادة الأعمال، وهي التظاهرة التي أطلقها سنة 2010 الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
وذكر بأنه جرى الاتفاق على تنظيم هذا الحدث الدولي في المغرب خلال لقاء القمة الذي جمع في البيت الأبيض بين الرئيس باراك أوباما وجلالة الملك محمد السادس في نونبر 2013، مشيرا إلى أن الدورة الخامسة للقمة العالمية لريادة الأعمال بمراكش حققت نجاحا كبيرا، وعرفت حضور أكثر من ستة آلاف مشارك من جميع أنحاء العالم.
ويتكون وفد رجال الأعمال الأمريكيين، الذي يزور المغرب ما بين 3 و5 دجنبر الجاري، من ممثلين ل11 شركة أمريكية فاعلة في مجالات الطاقة والبنية التحتية. وتتوخى هذه البعثة استكشاف فرص الاستثمار في المملكة في مجالات اختصاصاتها.
ويشمل برنامج زيارة الوفد الأمريكي لقاءات مع مسؤولين مغاربة في القطاعين العام والخاص في مجالات التجارة والصناعة والنقل والطاقة والمياه.
ويتكون الوفد الأمريكي من ممثلين لعمالقة صناعة الطاقة الشمسية والبنية التحتية. ويتعلق الأمر بشركات "برايت سورس إينيرجي" و"أميروك تايرز إكسبورت" و"فيرست سولار" و"جنرال الكتريك" و"هيكات إينيرجي" ومجموعة "إيتيرناسيونال شيم كريت" و"سو إينيرجي" الدولية، و"بلاستي فاب" و"صن أديسون" ومجموعة "سولار إينيرجي" و"زيرو ماس ووتر". (و م ع)