أعلن الحسن زلماط، رئيس الفدرالية الوطنية للصناعة الفندقية، في تصريح ل "الصحراء المغربية" أن القرار الملكي القاضي بمجانية التلقيح تمثل إكسير الحياة بالنسبة للسياحة المغربية، مضيفا أن هذه المبادرة السامية ستفتح الباب أمام تدفق السياح الداخليين من الدارالبيضاء والرباط على مراكش وأكادير وطنجة، الأمر الذي سيكون بمثابة صمام أمان يعيد هذا القطاع إلى مراتب إشعاعه قبل مارس الماضي. وأوضح زلماط أن العاملين في المنظومة السياحة بكل تشعباتها مستعجلون لمعانقة هذا الأمل والعودة إلى وظائفهم والمساهمة بالتالي في استرجاع وترميم ما خسره جراء تداعيات هذه الوضعية الصحية غير المسبوقة. كما أبرز أن هذه المبادرة الملكية كانت بمثابة شفاء على الصعيد النفسي سواء للفاعلين في القطاع السياحي أو المواطنين ككل. بامنصور محمد، الكاتب العام للفدرالية الوطنية للنقل السياحي، ثمن عاليا هذا القرار الملكي، وقال في تصريحه ل "الصحراء المغربية" إن مبادرة مجانية التلقيح كانت استباقية بكل المعاني، موضحا أن الفدرالية كانت بصدد إعداد ملتمس لرئاسة الحكومة للمطالبة بمجانية التلقيح لفائدة سائقي هذا القطاع، على اعتبار أن وضعية القطاع بلغت تدنيا مؤرقا، ولا يمكن للفاعلين فيه تحمل تكلفة اللقاح كونها تمثل مصاريف إضافية أخرى لا يمكن تحملها مطلقا. وقال بامنصور أن ملتمسنا يعزى إلى كون سائقي النقل السياحي، هم دائما في الواجهة، كونهم أول من يستقبل السياح الأجانب سواء بالمطارات أو بمحطات القطار، وحصولهم على التلقيح يعتبر أساسيا وحاسما. وأضاف أن المبادرة الملكية تحمل في ثناياها كل مبررات الأمل الموضوعية لتجاوز الظرفية الصحية الحالية بكل نجاح وطمأنينة، ناهيك على دورها في تفعيل حركة الطيران بين المغرب وباقي دول العالم. أما حميد بنطاهر، رئيس المجلس الجهوي للسياحة مراكشآسفي، فذكر في تصريحه بأن قرار مجانية التلقيح تمثل مبادرة حكيمة، مشددا على أن صاحب الجلالة له رؤية استباقية دائما وهذا ما يبشر دائما بالخير.