وتشير المعطيات الأولية للبحث، حسب ما ورد في بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني صدر، أول أمس الأربعاء، إلى إقدام المشتبه بهما، اللذين يستعملان أسماء وهمية ويرتبطان بعلاقات من خلال العالم الافتراضي، على اختراق الصفحة الرئيسية لموقع السفارة، وإتلاف محتواها الرقمي، وتعويضه بشعار التنظيم الإرهابي المعروف ب "داعش" وذكر المصدر نفسه أن اعتقال المشتبه بهما جرى بالدارالبيضاء وأيت ملول، وأن الخبرات التقنية التي أجريت على المعدات المعلوماتية التي ضبطت بحوزتهما، والمتمثلة في أجهزة حاسوب وأقراص صلبة ووسائط للربط بالأنترنيت، أنها تتضمن أثارا رقمية لعمليات اختراق وقرصنة للمعطيات الشخصية، سبق أن نفذها المشتبه بهما خلال أوقات سابقة بشكل فردي وفي أحيان أخرى بطريقة مشتركة. وذكر البلاغ، الذي توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن المشتبه بهما قدما أمام النيابة العامة المختصة، التي قررت متابعة المشتبه به الأول في حالة اعتقال، فيما قررت وضع القاصر (17 سنة) تحت المراقبة القضائية. يشار إلى أن المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، فكك، قبل أيام، خلية إرهابية تتكون من 7 متطرفين كانوا ينشطون بدار بوعزة بنواحي الدارالبيضاء. وذكر بلاغ لوزارة الداخلية، عمم على مختلف وسائل الإعلام، أن التحريات الأولية كشفت أن زعيم هذه الخلية على صلة وثيقة بقادة ميدانيين ل"داعش" بالساحة السورية العراقية، في إطار التنسيق لتجنيد وإرسال مقاتلين مغاربة لاكتساب الخبرات العسكرية اللازمة بمعسكراته، في أفق العودة إلى المملكة لتنفيذ عمليات إرهابية تتماشى مع أجندته التخريبية. وذكر المصدر نفسه أن المشتبه بهم سيقدمون إلى العدالة فور انتهاء البحث، تحت إشراف النيابة العامة المختصة. وكان المكتب المركزي للأبحاث القضائية تمكن، أخيرا، من قطع أحد أذرع تمويل "داعش"، بعد تفكيك شبكة إجرامية بالناظور والحسيمة وطنجة، متخصصة في الاتجار الدولي بالمخدرات، تتكون من أربعة أفراد، بينهم عنصران يحملان جنسيات أوروبية.