مؤسسة "علي زاوا" تفتح مركزها الثقافي الخامس بمراكش وتطلق عليه "نجوم جامع الفنا"

أعلنت مؤسسة "علي زاوا" عن افتتاح مركزها الثقافي الخامس بمدينة مراكش، أطلقت عليه "نجوم جامع الفنا"، ليواكب أنشطة شباب مدينة مراكش الثقافية والفنية، وذلك يوم الجمعة 26 نونبر الجاري.
ويقع مركز "نجوم جامع الفنا" بأحد الرياضات العتيقة وسط مدينة مراكش، على بعد خطوات قليلة من ساحة جامع الفنا التاريخية التي صنفتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" ‏" تراثا شفيها لاماديا للإنسانية، والذي وفرته وزارة الشباب والثقافة والاتصال للمؤسسة، بعد إخضاعه للترميم إذ من المنتظر أن يستوعب مابين 500 و 600 مستفيد في السنة الأولى، سيشاركون في الورشات الفنية من قبيل المسرح والرقص والموسيقى والفنون التشكيلية والبصرية.
وعلى مدى سنوات، نجحت مؤسسة "علي زاوا" التي تأسست سنة 2009 من قبل المخرج السينمائي نبيل عيوش، من إحداث مراكز وفضاءات ثقافية لإبداع للشباب المغربي، ومنحتهم مجالا للتعبير والتعلم والاكتشاف، من خلال أشكال مختلفة من التعبير الفني (الموسيقى والرقص والمسرح والفنون البصرية والتشكيلية ...)، إضافة إلى تعلم اللغات الأجنبية (الفرنسية والإنجليزية والإسبانية وماندرين الصينية والكورية...)، مما مكنهم من اكتشاف ثقافات العالم.
ومن خلال برنامجها الثقافي، سيسلط مركز "نجوم جامع الفنا" الضوء على تراث المدينة الحمراء، ويمنح لشبابها فرصة اكتشاف أشكال التعبير الفني المعاصرة، كما سيوفر دورات لتعليم اللغات الأجنبية (الفرنسية، والإنجليزية، والإسبانية، والماندرين، وغيرهم)، لفتح أفاق جديدة أمام الشباب أساسها الانفتاح على ثقافات العالم، ولا يقتصر دور المركز عند هذا الحد، إذ سيوفر أماكن لاشتغال فناني المدينة الناشئين (استوديوهات للرقص،وقاعة للموسيقى، واستوديو التسجيل)، بالإضافة إلى مكتبة مفتوحة للجمهور طيلة أيام الأسبوع، إذ يعتبر المركز جوهرة معمارية حقيقية تمنح مساحة للحوار الاجتماعي والثقافي والاجتماعات متعددة التخصصات.
ويرى نبيل عيوش، الرئيس المؤسس لمؤسسة "علي زاوا"، "أن المركز الجديد بمراكش هو تتويج لأنشطة ثقافية امتدت طيلة 12 عاما، وما واكبها من إصرار وتحدي وشغف".
وقال في هذا الصدد، " قطعنا شوطا طويلا منذ افتتاح أول مركز ل"لنجوم بسيدي مؤمن" في 2014، مبرزا أن افتتاح مركز في مراكش له أهمية خاصة بفضل دعم وزارة الشباب والثقافة والتواصل، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، إضافة إلى شركاء مغاربة ودوليين كبار، مثل مؤسسة لوكسمبورغ PiouRido وكذلك مجموعة Chenue ومؤسسة الشركة العامة، كما يمثل اعترافا بثقة وتقدير المؤسسات حول جميع الأنشطة التي أنجزتها المؤسسة مع شباب المناطق الذين وجدوا أنفسهم محرومون من الفنون والثقافة ".
من جانبه، قال الفنان التشكيلي ماحي بنبين نائب رئيس مؤسسة "علي زاوا"، إن هذا المركز له مكانة عاطفية بالنسبة لي لانني ابن مدينة مراكش.
وأضاف بنبين، تجربتي مثال حي على قدرة الفن والثقافة على إحداث التغيير، وهو ما نطمح إليه في المؤسسة، وأنشطتنا ستمنح النجوم المغاربة الشباب فرصة التألق في عدة مدن، وعدة مناطق، وحتى خارج الحدود، كما عاينا ذلك في الآونة الأخيرة".