تحدث موقع مجلة فرانس فوتبول عن الإنجاز الكبير الذي حققه منتخب إسبانيا بالفوز لأول مرة في تاريخه ببطولة كأس العالم لكرة القدم، مشيدا بخمسة نجوم كان لهم عظيم الأثر في تحقيق هذه السابقة الأولي من نوعها بالنسبة لمنتخب «لاروخا» ووصف هؤلاء اللاعبين بأنهم عظماء، أسهموا بكرتهم الجماعية الإيجابية في تحقيق هذه الانتصارات المتتالية للفريق على كل الكبار ألمانيا والبرتغال وهولندا . واللاعبون الخمسة هم حارس المرمى ايكر كاسياس وقلب الدفاع الأسد كارلس بويول ونجما خط الوسط اللذان لا يكلان ولا يهدآن شابي وإنييستا والمهاجم الهداف الخطير ديفيد فيا. وخص الموقع كل نجم منهم بالحديث، فقال عن كاسياس إنه رد على كل الذين شككوا في إمكانياته وقللوا من قدراته كحارس كفء، وأثبت أنه حارس عظيم، إذ لم يدخل مرماه طيلة البطولة سوى هدفين فقط في سبع مباريات واحتفظ بشباكه نظيفة لمدة 433 دقيقة وهو رقم قياسي جديد بالنسبة لحراس مرمى المنتخب، فضلا عن أنه كان حاسما أمام باراغواي في دور الثمانية، وأكثر حسما في المباراة النهائية أمام هولندا، وخاصة في انفراد النجم الكبير روبين به . وبعد أن بلغ التاسعة والعشرين من عمره ولعب 111 مباراة دولية مع المنتخب قد لا يكون من السهل أن يصبح أفضل حارس مرمى في العالم ولكنه علي أية حال الأفضل في المونديال . أما قلب الأسد بويول فقال عنه الموقع إن القنبلة التي أطلقها برأسه في مباراة ألمانيا مسجلا هدف منتخب بلاده الوحيد وهدف الفوز سيبقي عالقا في الأذهان كأحد أفضل المشاهد في مونديال 2010 . وأنه وقد بلغ الثانية والثلاثين من عمره فقد فاز بكل شيء سواء مع منتخب بلاده أو ناديه برشلونة الذي يمثل بالنسبة له الرمز . أما نجم الوسط شابي فقد وصفه الموقع بأنه العقل المفكر للفريق، وقال إن الضربة الركنية التي سددها في مباراة ألمانيا على رأس بويول هي التي أوصلت اسبانيا إلى المباراة النهائية. وتشابي سواء في منتخب بلاده أو ناديه برشلونة هو السيد الذي يؤمن به الجميع، وهو المبدع والخلاق والأرقام تؤكد تأثيره الكبير علي مجريات اللعب فقد لعب في سبع مباريات 636 دقيقة ومرر 669 تمريرة بمتوسط 95 تمريرة في اللقاء وبمعدل نجاح يتجاوز 81 % . وانتقل الموقع للحديث عن انييستا فقال : هدفه في مرمى هولندا حوله إلى بطل قومي، ورغم إصاباته المتكررة هذا الموسم إلا أنه نجح في العودة السريعة إلى سرعته العالية وكان أحد مفاتيح الفوز النهائي . واختتم الموقع بالحديث عن «الهداف» ديفيد فيا وقال : لقد سجل خمسة أهداف من الأهداف الثمانية لمنتخب بلاده ورغم أدائه الباهت في المباراة النهائية إلا أنه طبع وحفر اسمه بحروف من ذهب ضمن هذا المنتخب الفائز لأول مرة في تاريخه بالمونديال . وفاعلية فيا لا تقارن وقد أوشك على إسقاط رقم راؤول في عدد الأهداف مع منتخب لاروخا.