علمت «المساء» من مصادر خاصة أن نبيل خروبي، عامل عمالة إقليمالصويرة، استدعى على عجل علال الزرارعي، النائب الخامس لرئيس المجلس الحضري للصويرة الذي يشغل في الآن نفسه رئيس المجلس الإقليمي، وطلب منه توضيحات بخصوص التصريحات التي نشرتها «المساء» والتي جاءت في اجتماع الدورة الاستثنائية لبلدية الصويرة والتي كشف من خلالها توصل نافذين من أوساط الدرك وبعض الأعيان برخص نقل جديدة، وأن من بين المستفيدين من تلك الرخص ال20 رضيع لم يكمل بعد أسبوعه الأول. وأفادت مصادرنا أن نبيل خروبي، عامل عمالة الصويرة، لم يستسغ أن تنشر «المساء» معطيات وصفها من «داخل مطبخ الإدارة الترابية»، وأنه فضل استدعاء علال الزرارعي، نائب الرئيس محماد الفراع، لمواجهته بشريط مسجل لأطوار الدورة الاستثنائية التي صدرت بها تصريحاته، بعد أن نفى علال الزرارعي مجمل تلك المعطيات التي جاءت على لسانه، والتي نشرتها «المساء»، في مقابلة خاصة له مع عناصر من جهاز مراقبة التراب الوطني المعروفة اختصارا ب«الديستي» بعد صدور المقال. وكشفت مصادرنا أن عامل الصويرة اجتمع في مقابلة خاصة مع علال الزرارعي بحضور عناصر من جهاز مراقبة التراب الوطني امتدت إلى ما بعد العاشرة ليلا، وتمت مراجعة الشريط المسجل الذي كشف ثبوت تصريحات الزرارعي بخصوص تلقي نافذين من جهاز الدرك مع رضيع في أسبوعه الأول رخص نقل لم يعلن عنها من قبل عمالة الصويرة، كما كشف استفادة إطار من الإدارة الترابية من درجة رئيس دائرة من كشك عمومي في موقع استراتيجي ساعات قليلة بعد إحالته على التقاعد. وحسب نفس المعطيات، فإن عامل الصويرة نبه خلال تلك المقابلة النائب الخامس لرئيس بلدية الصويرة، الذي يحمل أيضا صفة رئيس المجلس الإقليمي، إلى أن تصريحاته تسيء إلى الإدارة الترابية، وخاطبه بالقول: «من يسكن في بيت من زجاج لا يرمي الناس بالحجر»، في إشارة إلى توفر عمالة الصويرة على عدد من «الملفات» التي يتورط فيها رئيس المجلس الإقليمي والنائب الخامس لمحماد الفراع، وأنها لن تكون في صالحه لو تسربت إلى الرأي العام. هذا واستغربت مصادر من داخل جمعيات المعطلين وحركة 20 فبراير انزعاج عامل الصويرة نبيل خروبي من تداول معلومات دقيقة بخصوص توصل نافذين ورضيع بعشرين رخصة نقل، متسائلة في اتصالات مع «المساء» هل أصبح الحديث عن رخص النقل في الصويرة يستدعي كل هذه الإجراءات الخاصة، بما فيها استدعاء صاحبها وتدخل «الديستي» ومراجعة شريط الدورة الاستثنائية؟