وقع انفجار مدو في إحدى المقاتلات (سيارات التهريب) المحملة بأكثر من 40 برميلا من الوقود المهرب من الجزائر، في حدود الساعة الحادية عشرة من صباح أول أمس الأحد، بمحاذاة دوار «لمغادة» بالقرب من مقبرة مدينة أحفير الواقعة على الشريط الحدودي المغربي الجزائري. وحسب شهود عيان، حاولت عناصر الدرك الملكي التابعة لسرية أحفير، في إطار مهمتها لمحاربة ظاهرة التهريب، إيقاف إحدى المقاتلات من نوع رونو 18 محملة بعشرات البراميل من البنزين المهرب بأحد مسالك التهريب خارج المدينة. ورغم إتلاف عجلات المقاتلة، فإن سائقها رفض الامتثال للأوامر وضاعف السرعة، لتنطلق مطاردته في محاولة لإيقافه. وبمجرد اقتراب المقاتلة من دوار «لمغادة» سمع دوي انفجار قوي ومرعب أثار الهلع في الساكنة المجاورة، واشتعلت النيران في المقاتلة، فيما تمكن سائقها من النجاة والفرار. واستنادا إلى بعض الشهادات، قد تكون شرارة الحريق اندلعت بعد احتكاك حديد العجلات بالأحجار وأرضية المسلك. وهرعت إلى عين المكان عناصر الوقاية المدينة، وتمكنت من إطفاء النيران المشتعلة في البنزين التي أحرقت ألسنتها واجهة أحد المنازل دون أن تخلف ضحايا.