تستحق بعض التوابل والأعشاب أن تنتقل من المطبخ إلى رفوف صيدلية المنزل، لما لها من فوائد طبية وصحية، بعد أن أثبتت الأبحاث أن فيها مكونات طبيعية تدمر الميكروبات والفطريات وتقاوم التسمم كما تفيد في علاج الأمراض. أدونيس خريفي «Autumn Adonis» نبات عشبي له أفرع غزيرة، تنبعث هذه الأفرع من قاعدة النبات ويصل ارتفاعها إلى حوالي 50 سنتمترا وهي منتصبة وغضة. الأوراق بسيطة خيطية. الشكل والأزهار صغيرة جداً لونها أحمر أو أصفر أو ذهبي. يستعمل المنقوع المائي لمسحوق عشب أدونيس خريفي في العلاج الشعبي لعلاج أمراض القلب، حيث إن الجلوكوزيدات القلبية تعمل على تنظيم ضربات القلب وزيادة تدفق الدم في الشرايين داخل الجسم بصفة متزنة، علاوة على قدرتها على توسيع الأوعية الدموية، وتفيد في حالة تصلب الشرايين، كما أن لهذا النبات قدرة فائقة في زيادة إدرار البول بغزارة وتنقية المجرى البولي. وقد توصل العلماء في الولايات المتحدة الأمريكية إلى استخراج مادة كيميائية على درجة بالغة من الأهمية من نبات أدونيس خريفي، والتي تؤدي إلى سرعة التئام الجروح وإلى مزيد من السهولة في تركيب العدسات اللاصقة، وكذلك مرونة الأطراف والمفاصل المصابة بالروماتزم، مما قد يؤدي إلى تخفيف آلام روماتزم المفاصل والقضاء عليها تماماً. وتحتوي هذه المادة على هيالورونات الصوديوم التي تقوم بدور هام في جسم الإنسان، خاصة في الأنسجة الموصلة للبشرة والمفاصل، كما أنها تعتبر أهم مادة لملء الفراغات بين الخلايا في جسم الإنسان وتمتاز هذه المادة بمرونتها وبكونها لاصقة في نفس الوقت. وقد أجرى التجارب على هذه المادة علماء في مركز أبحاث مدينة نيويورك واستطاعوا تنقيتها واستخلاصها من النبات وطرحوها في الصيدليات تحت اسم "هليون"، وهي تستخدم حالياً في جراحة العيون، حيث يتم حقنها في العين لتقوم بوظيفتين معاً: الأولى حماية العين خلال الجراحة والثانية القيام بدور السائل الذي يملأ العين، ومادة الهليون صافية كالبلور تسمح بمرور الهواء من خلالها. ملاحظة هامة: يجب عدم استخدام هذا النبات إلا تحت استشارة طبية حيث إنه يتعارض مع بعض الأدوية مثل جلوكوزيدات الديجتالس والعنصل والاستروفاتش والدفلة، ويعتبر من النباتات التي لا تستعمل إلا تحت إشراف طبي.