تستحق بعض التوابل والأعشاب أن تنتقل من المطبخ إلى رفوف صيدلية المنزل، لما لها من فوائد طبية وصحية، بعد أن أثبتت الأبحاث أن فيها مكونات طبيعية تدمر الميكروبات والفطريات وتقاوم التسمم كما تفيد في علاج الأمراض. عشبة ملك المر هي عشبة موسمية تنمو إلى ارتفاع يقارب من 60 إلى 100 سم ، والأوراق شديدة الخضرة، بيضاوية الشكل يتراوح طولها ما بين 2 و 4 سم ، والنبات يتفرع بغزارة ، ويعطي البذور في كبسولات بيضاوية الشكل يصل طولها إلى 4 سم ، وتنتشر على طول الأفرع، وتلك الكبسولات يتراوح لونها ما بين الأصفر والبني في الشكل. وعشبة ملك المر كثيرا ما توجد في الأراضي المهملة وحول المستنقعات ، وتنمو بريا في تلك الأنحاء، وهي تتكاثر إما عن طريق عقل الأغصان ، أو بواسطة البذور، حيث تنمو البذور في المشتل لمدة 30 يوما، ثم تنقل بعدها إلى الأراضي المكشوفة لكي تتكاثر هناك، وينمو النمو الخضري للأوراق بكثرة خلال شهرين من بدء الزراعة ، وتستخدم العشبة كلها في الأغراض الطبية . استعمالات عشبة ملك المر في النواحي الطبية : ملك المر هو عشبة مسكنة للآلام المختلفة، وملين للبطن، وطارد للبلغم، ومهضم للطعام، وفاتح للشهية ومخفض للحرارة، كما أنها علاج مفيد لمرضى السكر، وطارد للديدان، ومضاد لالتهاب الشعب الهوائية، وعلاج للجذام، والحكة الجلدية، وانتفاخ البطن، ونزلات البرد. وتستخدم أيضا عشبة ملك المر في حالات الدوسنتاريا، وعلاج الإصابة بالديدان المعوية والليمفاوية، ولأمراض الجلد مثل الحروق والجروح، والتقرحات، كما أنها مفيدة في علاج حالات عضة الثعبان، كما أنها علاج لكثير من الأمراض النسائية، وارتفاع ضغط الدم، وتستخدم الجذور لهذا النبات كطارد للديدان، ومقو عام . أما اللبخة المصنوعة من الأوراق الطازجة، فإنها تستخدم لعلاج الحكة الجلدية، وأمراض الصداف وكذلك لسعات الحشرات الطائرة. وعشبة ملك المر مفيدة في علاج أزمات الربو، وعلاج ضيق الشرايين التاجية، وأمراض الملاريا، والحميات المختلفة، ونزلات البرد، والأنفلونزا، والتهاب اللوزتين، والأمراض الصدرية. وعندما يتم تناول الشاي المصنوع من عشبة ملك المر، مع عشبة شارب القط فإنهما مفيدان معا في علاج مرض السكر.