كشفت منظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) عن أن أزمة «التعلم» العالمية تكلف الحكومات مبلغا قدره 129 مليار دولار سنويا. وذكرت المنظمة، التي يوجد مقرها بباريس، في الإصدار الحادي عشر للتقرير العالمي لرصد التعليم للجميع، أنه يتم هدر عشرة في المائة من الإنفاق العالمي على التعليم الابتدائي في إطار التعليم ذي النوعية السيئة، الذي يفشل في ضمان استفادة الأطفال من عملية التعلم. وحذرت من أن هذا الوضع يؤدي إلى جعل ربع الشبان في البلدان الفقيرة غير مؤهلين لقراءة جملة واحدة. ويخلص التقرير إلى أن المعلمين الجيدين هم الذين يمثلون السبيل إلى تحقيق التحسن، ويدعو الحكومات إلى توفير أفضل المهنيين في هذا المجال لأولئك الذين هم في أمس الحاجة إليهم. وحذر التقرير الأممي السنوي الصادر هذا العام بعنوان «التعليم والتعلم: تحقيق الجودة للجميع» من أنه إذا لم يتم استقطاب أعداد كافية من المعلمين وتدريبهم تدريبا مناسبا، فإن أزمة التعلم ستستمر عدة أجيال، وسيكون ضررها أشد على المحرومين، مشيرا إلى أن عدد الذين سيتمكنون من إنهاء مرحلة الدراسة الابتدائية بعد أن يكونوا قد تعلموا أسس القراءة والرياضيات لن يتجاوز خمس الأطفال لدى الفئات الأشد فقرا في العديد من بلدان أفريقيا جنوب الصحراء.