«عايشة لعبو» الشوافة التي تدعي القدرة على علاج « العكس» و«الثقاف» وتعجز عن علاج ولديها المريضين

صيدلية روان.. لازالت تحمل اسم صاحبة الصيدلية و لونها الأخضر وهلالها ورمز (زائد).. لكن المحل لم يعد يبيع الأدوية ويجري بعض التحاليل العادية، وأصبحت مكانه مصحة خاصة للشوافة لاله عايشة، صاحبة الخبرة الطويلة في مجال التداوي بالسحر والشعوذة، أفرشت المحل بأثواب ولوازم الإثارة ، وضعت أمام المحل الذي فتحته على مصراعيه بعض عتادها لتبرز للزوار رصيدها الكبير، وتثبت به أحقيتها في لقب إمبراطورة الشوافات بالمنطقة.. لم تكن لاله عايشة تعمل سرا أو تراوغ عند احتكاكها بكل غريب زائر، فمصحتها، التي لا شك أنها حصلت لها على جميع الرخص القانونية لفتحها (صمت السلطات المحلية نتيجة خوف أو تواطؤ أو... ) تبهر المريض والمعافى وتزيد من طمأنة زبائنها على قدرتها الخارقة في (فك الوحايل، تخليص الناس من كل مشاكلهم المرضية والاجتماعية والإنسانية...).
قالت عايشة لعبو في تصريح ل«لمساء» إنها تعمل شوافة منذ 36 سنة، وتداوي البنات والنساء عموما من العكس والثقاف بواسطة ما يسمى بمعدن (اللدون)، وأضافت أنها تأخذ قطعا من هذا المعدن وتضعه فوق النار (مجمر فيه الجمر حتى يذوب) حتى يصبح سائلا، وتتناول آنية بلاستيكية بها ماء تضعها بين رجلي المريضة التي تكون قد أزالت سروالها الداخلي، وتفرغ المعدن سائلا داخل الآنية ليصعد بخاره إلى الأعضاء السفلى للمريضة، وتأمرها باقتناء ديك أو جدي أسود تنحره قربانا للولي الصالح... وتوقفت الشوافة قليلا قبل أن تتابع: الله لي كيداوي... حنا غير سبب... كنسببوا ليهم في الحجابات، كنجيب البخور (تباطيل للا عائشة ديال سيدي علي بن حمدوش)... والذبيحة ما بقيناش ناكلوها حيث حرام... كما تستعمل الشمع القرطاس والكتابة بالخرقوم ...
عايشة إمبراطورة الشوافات قالت إن الذبائح التي تهدى قربانا غير صالحة للأكل شرعا، ووعدت بنشر فتواها على كل الشوافات، وأضافت أنها مريضة بالقلب وأن لديها ولدان مريضان نفسانيا لا يغادران فراشهما...
عايشة واثقة من أنها تؤدي رسالة نبيلة، تتقاضى عليها أجرا تصرفه في تربية وتغذية أبنائها، واثقة من أنها تستطيع شفاء المرضى بلرياح والمس... وداخل بيتها يرقد ولداها اللذان قالت عنهما: الله يجعل ربي يطلق سراح أولادي.
تمتمت قليلا قبل أن تتابع في محاولات يائسة لإظهار براءتها: أحلم بالذهاب إلى مكة المكرمة لأداء مناسك الحج...