تطورات مهمة عرفتها قضية اعتداء عون سلطة بمنطقة سبع عيون بضواحي مكناس على السيدة المسنة طامو بن عياد، صباح يوم أول أمس الاثنين. فقد أمر وكيل الملك للمحكمة الابتدائية بالعاصمة الإسماعيلية بمحاكمة عون السلطة المتهم في حالة اعتقال احتياطي، وأمر بإحالته على السجن المحلي «تولال». وتزامن هذا القرار مع خوض فعاليات حقوقية بالجهة وقفة احتجاجية أمام المحكمة، تنديدا بهذا الاعتداء، ولمطالبة الجهات المعنية باتخاذ الإجراءات اللازمة في هذه القضية التي أثارت موجة استنكار في أوساط الرأي العام المحلي، خاصة وأن الأمر يتعلق بسيدة مسنة تبلغ من العمر أكثر من 60 سنة، تعيش وضعا اجتماعيا هشا، كونها تشتغل في «الموقف»، وتمضي ساعات اليوم بحثا على «فرص» للعمل في الضيعات الفلاحية بالضواحي، حتى تتمكن من إعالة أسرتها الفقيرة. وحسب صور حصلت عليها «المساء»، فإن السيدة المسنة أصيبت جراء اعتداءات متكررة في حقها بإصابات بليغة على مستوى الوجه، وقالت ابنتها إلهام أيت عمار ل»المساء» في تصريحات سابقة إن عون السلطة المتهم اعترض سبيلها في وقت مبكر من الصباح بتاريخ 21 يوليوز الجاري، وهي متوجهة نحو ضيعة فلاحية للعمل، حيث انهال عليه بالضرب والركل والسب والشتم إلى أن أغمي عليها. وتم نقلها بعد ذلك إلى قسم المستعجلات بمستشفى محمد الخامس بمكناس، لتلقي العلاجات، وحصلت على شهادة طبية تحدد مدة العجز المؤقت في 28 يوما. وأفادت ابنة الضحية بأن المتهم سبق له أن اعتدى على السيدة المسنة في 09 يوليوز الجاري، بالقرب من منزل الأسرة، على خلفية اتهامها ب»الاستعداد» لمباشرة أشغال «بناء غير مرخص». وتورد أسرة الضحية بأن الاعتداء الأول تسبب في تكسير أسنان المتضررة، بينما أصيبت في الاعتداء الثاني بكدمات في أنحاء متفرقة من جسمها، خصوصا في الوجه والعنق. وأكدت الأسرة أن عون السلطة كرر الاعتداء على الضحية بعدما رفضت التنازل عن شكاية وضعتها ضده لدى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية لمكناس. واتهمت عناصر تابعة للدرك بالتماطل في مباشرة التحريات اللازمة في هذه القضية، وهو ما أثار استياء الفعاليات الحقوقية بالجهة، والتي اعتبرت، بحسب بيان للجنة التحضيرية للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أن الأمر يتعلق ب»شطط» في استعمال السلطة.