كشف مصدر مطلع أن اجتماعات أحزاب المعارضة تواصلت إلى حدود، أول أمس، من أجل الحسم في ترشيحات رؤساء الجهات، وذلك قبيل انصرام الأجل القانوني لوضع الترشيحات التي تهم رؤساء الجهات والجماعات، حيث تم الحسم في بعض الجهات من قبيل دعم إلياس العماري، نائب الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، لرئاسة جهة (طنجة، تطوان، الحسيمة)، وعبد النبي بعيوي، مرشحا لجهة الشرق. وقد خلق حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، المفاجأة بترشيحه لرئاسة جهة فاسمكناس، في الساعات الأخيرة من أول أمس، رغم الهزيمة التي مني بها في الانتخابات على مستوى فاس التي كان عمدة لها، كما ترشح عبد الصمد قيوح من الحزب نفسه في الساعات الأخيرة من ليلة أمس من أجل رئاسة جهة سوس ماسة. وأوضح المصدر ذاته أن هناك خلافا بين أحزاب المعارضة، خاصة بين حزب الاستقلال والأصالة والمعاصرة، إذ أن حزب الاستقلال اختار وضع ترشيحاته بعدد من الجهات منها جهة بني ملالخنيفرة التي رشح فيها حزب الميزان رشيد شفيق، كما هو الشأن بالنسبة لكل من حزب الأصالة والمعاصرة وحزب الاتحاد الدستوري، إذ أن «البام» تقدم بترشيح للمكي زيزي، في حين وضع حزب «الحصان» ترشيحا لعمر البحراوي من أجل التنافس حول رئاسة جهة الرباطسلاالقنيطرة. وقررت أحزاب المعارضة دعم الاتحادي عبد الوهاب بلفقيه، عن حزب الاتحاد الاشتراكي بجهة كلميم واد نون، في الوقت الذي حسمت أحزاب المعارضة ترشيحها لرئاسة جهة كل من مراكش وأسفي والتي عادت لأحمد اخشيشن عن حزب الجرار. وبالنسبة لجهة الداخلة وادي الذهب، فقد رشح حزب «الميزان» حرمة الله محمد الأمين لرئاسة الجهة، في حين رشح لجهة العيون الساقية الحمراء سيدي حمدي إبراهيم ولد الرشيد. وتجدر الإشارة إلى أنه في حالة تشبث أحزاب المعارضة بتحالفاتها وكذا الأغلبية، فإن أربعا ستؤول رئاستها إلى أحزاب الأغلبية وتتمثل في جهة فاسمكناس وجهة الرباط وجهة درعة تافيلالت وسوس ماسة، بينما ستترأس أحزاب المعارضة ثماني جهات وفق عدد المقاعد المحصل عليها على مستوى الجهات.
