بعد حلولها بالمغرب مباشرة، عقدت مسؤولة رفيعة المستوى بالشركة العالمية للتبغ والسجائر، فيليب موريس، مؤتمرا صحافيا أول أمس بالدارالبيضاء، حيث كشف لقاؤها مع الصحافة المغربية عن معطيات مهمة تتعلق بحجم الخسارة التي يتكبدها قطاع إنتاج التبغ والسجائر بالمغرب، والبالغة 260 مليون دولار سنويا، أي ما يعادل 2.5 مليار درهم، وذلك بسبب الكميات الضخمة التي تقوم بتهريبها عصابات مختصة من جهة الجارة الشرقية الجزائر. المسؤولة التي تشغل مديرة الشؤون المؤسساتية بالمغرب لعملاق التبغ، فيليب موريس، أكدت أن المهربين الجزائريين يسيطرون على 70 بالمائة من حجم السجائر المهربة نحو المغرب، في حين أن باقي الكميات المهربة يتم تهريبها من مدينة سبتةالمحتلة ومن موريتانيا والصين، وكذا من دولة الإمارات العربية المتحدة. وحسب تصريحات المسؤولة الأمريكية، فإن خطورة هذه العصابات المختصة في مجال تهريب السجائر، ما فتئت تتفاقم، وهناك شكوك حول ارتباطها بالشبكات الإرهابية الناشطة في منطقة الساحل والصحراء الكبرى، التي تتحكم في الطرق وشبكات التهريب الممتدة بين عدة دول، وهو الأمر الذي يوفر لها، كذلك، مصادر تمويل مهمة، مما يشكل مصدر إزعاج جدي لدول المنطقة. ويذكر أنه يتم استهلاك قرابة 15.5 مليار سيجارة بالمغرب سنويا، وفقط 13.2 مليار سيجارة متأتية بطرق شرعية، في حين تبقى 2 مليار سيجارة متأتية عن طريق عمليات تهريب، حسب معطيات رقمية للجمارك المغربية.