التادلاويون يطمحون لتكريس المسيرة الموفقة لمرحلة الذهاب

يستأنف الدوري الوطني الثاني لكرة القدم نشاطه بعد إجازة بينية شكلت فرصة لمجموعة من الفرق الوطنية لتصحيح ما يمكن تصحيحه وانتداب ما يناسب من لاعبين قادرين على ملء فراغ ما يعانيه مركز ما.
ويسعى صاحب لقب بطولة الخريف، فريق شباب قصبة تادلة، الذي اعتبر فريق الشطر الأول بامتياز بالرغم من الصعوبات التي يواجهها الفريق كعدم التوفر على ملعب وتنشيط الدوري بميزانية أقل ما يقال عنها أنها لا تناسب فريقا عريقا حقق لقب الخريف، إلى تكريس هذا التفوق من خلال مواجهته لمتذيل الترتيب، حيث سيرحل التادلاويون بقيادة الإطار الوطني العزيز إلى سيدي قاسم وأملهم تدشين مرحلة الإياب بانتصار ثمين يواصل به الفريق صدارة القسم الوطني الثاني ويحافظ به على آمال الظفر بإحدى البطاقتين المؤديتين إلى قسم الكبار.
وستشكل المباراة التي ستجمع بين النادي المكناسي (الثالث) وضيفه اتحاد تمارة (الرابع) قمة الدورة، باعتبار أن الفريقين وقعا على مرحلة ذهاب موفقة ويأملان في مواصلة مشوارهما في البطولة بالطموح ذاته والبقاء ضمن دائرة المنافسة على المراكز الأقرب إلى الصدارة.
وسيعمل الفريق المكناسي، الذي تنفس الصعداء أخيرا بعد توقيع أرينا رسميا ليصبح مدربا للفريق وهو الذي كان مستقبله التدريبي في المغرب مهددا بالفشل، بعد إقدامه على التعاقد مع الكوديم وعقده ساري المفعول كمدرب للخميسات، لكن المكتب المسير لفريق الخميسات بعقلانيته سمح للمدرب الإيطالي يؤشر له بالاستقالة، مما سنح لأرينا بأن يكون المدرب الرسمي للفريق في مباراته ضد تمارة، في مباراة ستشكل فرصة للكوديم لتدارك الأخطاء التي وقع فيها في الدورات الأخيرة من مرحلة الذهاب وتضييعه فرصا أدى ثمنها غاليا بتراجعه إلى المركز الثالث، فيما يرفع فريق تمارة تحديا جديدا يتمثل في العودة بنتيجة إيجابية أو اقتسام نقط المباراة في أسوأ الأحوال.
ومن بين اللقاءات التي ستستأثر باهتمام المتتبعين تلك التي ستجمع بين فريق شباب الريف الحسيمي، المتصدر السابق إلى جانب فريق قصبة تادلة، ومضيفه فريق نهضة سطات، الذي ظل يصارع طوال تسع عشرة دورة من أجل احتلال مركز آمن في وسط سبورة الترتيب.
وتكتسي هذه المباراة أهمية كبيرة بالنسبة للفريق الريفي، الذي يسعى إلى العودة بنتيجة الفوز للحفاظ على مركز المطاردة وبالتالي تزكية النتائج الإيجابية التي حصدها منذ بداية البطولة ، في الوقت الذي سيحاول فيه الفريق السطاتي تفادي الكبوة بميدانه وتجاوز فترة الفراغ التي يمر منها منذ عدة دورات ( فوز واحد بميدانه وخمسة تعادلات وثلاث هزائم).