حقق أطالانطا فوزا كبيرا وغير متوقع على ضيفه إنتر 4-1 الأحد في المرحلة الثانية عشرة من البطولة الإيطالية لكرة القدم، ليلحق به هزيمته الأولى بعد سبعة انتصارات متتالية في البطولة المحلية. وحرم أطالانطا فريق المدرب لوتشيانتو سباليتي، من استعادة المركز الثاني خلف يوفنتوس حامل اللقب والمتصدر. وبات نابولي الفائز السبت على مضيفه جنوى 2-1، منفردا بالمركز الثاني مع 28 نقطة، بفارق ثلاث نقاط عن إنتر الذي تلقى خسارته الأولى في البطولة منذ 15 شتنبر (أمام بارما صفر-1). في المقابل، بات أطالانطا سابعا برصيد 18 نقطة. وسجل أهداف المضيف الهونلدي هانس هاتبور (9) وجانلوكا مانشيني (62) وبيرات دييمسيتي (88) والأرجنتيني أليخاندرو غوميز (90+4)، والأرجنتيني ماورو إيكاردي (47) من ضربة جزاء لإنتر الذي أنهى المباراة بعشرة لاعبين بعد نيل لاعبه الكرواتي إيفان بروزوفيتش الإنذار الثاني. وصنع أطالانطا الفارق منذ بداية الشوط الأول، في مواجهة دفاع لإنتر بدا غير قادر على الحد من خطوة مهاجمي الفريق المضيف. وبدأ أتالانتا الشوط الأول ضاغطا، وكان قادرا على إنهائه بأكثر من هدفه الوحيد لولا تألق حارس إنتر السلوفيني المخضرم سمير هندانوفيتش. وقرع أطالانطا جرس الإنذار في وقت مبكر بالوصول السهل لمنطقة جزاء إنتر، وبدأ المحاولات بتسديدة بعيدة من مانشيني علت العارضة (3). وبعد دقيقة، أتيحت لأطالانطا فرصة مزدوجة، بدأت بتسديدة قوية من لاعبه الكولومبي دوفان زاباطا من على حافة المنطقة، تصدى لها هندانوفيتش ببراعة، وارتدت الى هاتبور القريب من المرمى، فعاود التسديد ليجد أيضا في وجهه تصديا إعجازيا من هندانوفيتش. ولم يتأخر الهولندي للتعويض، اذ ارتمى للحاق بتمريرة عرضية من الجهة اليسرى للألماني روبن غوسينس، وحولها بقدمه بسهولة في الشباك (9). وكاد أطالانطا يعزز سريعا، بعدما أخطأ دفاع إنتر في التعامل مع محاولة عرضية، فارتدت الكرة من دانيلو دامبروسيو نحو مرماه، لتصطدم بالقائم الأيسر وبعده بساقي هندانوفيتش، قبل أن تخرج الى ركنية. وفي الدقيقة 22، كان السلوفيني يوسيب إيليتشيتش قريبا من تسجيل الهدف الثاني، الا أنه فشل في التعامل المحكم مع تمريرة عرضية متقنة من الجهة اليسرى لزاباتا، ليخطئ الكرة ويصطدم بالقائم الأيسر. وانتظر إنتر حتى الدقيقة 28 لمحاولة من إيكاردي، قطعها الدفاع لزاوية. وشكل زاباطا خطرا كبيرا على مرمى إنتر في الفترة المتبقية من الشوط الأول، اذ قام بمجهود فردي ومراوغة قبل أن يسدد في الشباك الخارجية للمرمى (36)، وسدد كرة قوية في الدقيقة 42 قطعها البرازيلي جواو ميراندا بقدمه وهي في الطريق الى المرمى. ومطلع الشوط الثاني، بدا إنتر عازما على العودة في المباراة، ودخل بذهنية مختلفة وضغط مبكر أثمر ضربة جزاء بعد لمسة يد من مانشيني. وحول إيكاردي الضربة بنجاح في مرمى الحارس الألباني إتريت بيريشا. الا أن أطالانطا أهان إنتر في الوقت المتبقي من الشوط بتسجيله ثلاثة أهداف في نحو 30 دقيقة. وأتى الهدف الثاني لأتالانتا بكرة رأسية قوية من مانشيني بعد عرضية لإيليتشيتش اثر ضربة حرة، ليليه هدف ثالث بسيناريو مماثل وهذه المرة من رأس دييمسيتي، قبل أن يختتم غوميز مهرجان الأهداف في ظل الطقس الماطر الذي هيمن على المباراة، بتسديدة رائعة من الجهة اليسرى خارج منطقة الجزاء، اخترقت الجهة المعاكسة لمرمى هندانوفيتش.
