يُقبلُ عدد كبير من المصطافين على السواحل الشمالية للمملكة في هذه الفترة من فصل الصيف، مما يجعلهم عرضة للسعات قنديل البحر. وتوجد قناديل البحر بشكل كبير في هذه الفترة على امتداد سواحل مرتيل والمضيق إلى الحسيمة، حيث تُهاجر هذه الكائنات إلى المناطق التي تتميز بعمق ضعيف. وأوضحت وزارة الصحة أن قناديل البحر التي تنتمي إلى فصيلة الرخويات، تزداد خلال موسم الصيف نتيجة للتحولات المناخية التي يشهدها البحر الأبيض المتوسط. وطمأنت وزارة الوردي المصطافين إلى أنه لا يوجد في البلاد قناديل خطيرة، وإن كانت لسعاتها قد تسبب أعراضاً عدة. وقال المندوب الإقليمي لوزارة الصحة، بشير جباري، إن هذه الأعراض "تتمثل في الطفح الجلدي، وانتفاخ وألم في مكان اللسعة، وحساسية جلدية". وأشار إلى أنه "في حال تعرض المرء للسعات عدة، قد يتعرض لهبوط حاد في ضغط الدم، أو تشنج في العضلات، أو التقيؤ". جباري أوضح أيضا أن أعراض هذه اللسعات "قد تدوم لساعات أو يوم كامل، من دون أن تشكل خطراً على حياة المريض"، مضيفا أن هذه الأعراض تظهر على شكل احمرار والتهاب شديدين، وارتفاع في درجات حرارة الجسم. وأكد أنه "ينصح الخروج من المياه بسرعة، وتهدئة المصاب وعدم حك الجلد المصاب على الإطلاق ومعالجته من خلال خل الطعام أو الملح أو الكحول". وينصح باستشارة الطبيب قبل أخد أي دواء، وخصوصاً أن المراكز الصحية تنتشر على مقربة من مراكز الاصطياف.