الحلاق الشخصي للملك الراحل الحسن الثاني، يهودي مغربي من مواليد مدينة الدارالبيضاء، يعيش حاليا في أراضي 48 الفلسطينية المحتلة، وفي الآونة الأخيرة، صارت قصته مع الملك، حديث الإعلام الإسرائيلي. ونشرت صفحة “إسرائيل تتكلم بالعربية”، على الفيسبوك، قصة “باروخ شريكي” حلاق ملك المغرب الحسن الثاني، الذي ولد لدى عائلة يهودية في مدينة الدارالبيضاء، قبل مغادرته إلى هوليود، في الخامسة والعشرين من عمره، ليستقر هناك ويفتتح صالونا للحلاقة. الصالون الذين أصبح قبلة العديد من مشاهير السينما، تضيف الصفحة، شاءت الأقدار، يوما، أن يدخل إليه الأمير مولاي عبد الله، شقيق الملك الحسن الثاني، الذي دهش من كون الحلاق الشهير يتحدث باللهجة المغربية، وبعد فترة وجيزة “تلقى شريكي من عبدالله دعوة لحضور حفل عيد ميلاد الملك الراحل، فلبى الدعوة وتعرف حينها على العاهل المغربي شخصيا”. وقبل عودته إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، لاستئناف عمله، تلقى باروخ شريكي، طلبا من الملك من أجل حلاقة شعره، وتلقى مقابل خدمته قطعا ذهبية، وبحسب الصفحة، فإن الحلاق “اندهش لكرم الملك البالغ وسخائه، خاصة وأنها المرة الأولى التي يحلق فيها للملك”، ثم تلقى عرضا، بعد ثلاثة أشهر من عودته إلى هوليوود، ليكون الحلاق الشخصي للملك الحسن الثاني، ويعود إلى المغرب ملبيا الطلب. وتطورت العلاقة بين الحلاق والملك، بحسب ما يرويه شريكي في مقابلة نشرها موقع “ماينت” الإسرائيلي، حيث كان يلعب معه الغولف، ويرافق حاشيته عند خروجه للصيد، بالإضافة إلى “تمتعه بامتيازات عديدة”. وأضاف المصدر ذاته، أن المفاجئة كانت عند زواج الحلاق، باروخ شريكي، حيث طلب الأخير استخدام سيارة المرسيدس الملكية رفقة عروسه، للتنقل إلى الحفل، وبعد إعادتها، أهدى الملك السيارة إليه. وانتقل الحلاق للعيش في أراضي 48 الفلسطينية المحتلة (شمال الكيان الإسرائيلي)، بعد وفاة الملك الحسن الثاني في عام 1999، ويبلغ اليوم حوالي الستين من عمره، وله 4 أبناء، بحسب ما نشرته وسائل إعلام عبرية وعربية إسرائيلية. ويشار إلى أن عدد اليهود المغاربة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، يتراوح ما بين 700 إلى 800 ألف شخص، بحسب ما أعلنه وزير الداخلية المغربي السابق، محمد حصاد، خلال اجتماعه بمجلس النواب، في 2016، لمناقشة القوانين المتعلقة بالانتخابات التشريعية الأخيرة.