خرج الرئيس المصري السابق، حسني مبارك، في حوار نادر ومطول، مع صحيفة الأنباء الكويتية نشرته اليوم الإثنين، وهو الحوار الذي تحدث فيه مبارك مطولا عن خفايا الغزو العراقي للكويت، وعواقب “صفقة القرن”، وأدلى بمعلومات عن حرب أكتوبر، فيما أظهر الحوار أن مبارك يحمل الكثير من الذكريات عن أحداث سياسية طبعت التاريخ العربي ووقعت في المغرب. وكشف مبارك عن خلافات عربية كانت في مؤتمر القمة في المغرب عام 1989، وهي القمة التي قال إنها عرفت مشادة عنيفة بين الرئيس السوري السابق حافظ الأسف والرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، مضيفا “تكلمت مع صدام أيامها وقلت له أنك تشددت في خطابك مع حافظ الأسد بشكل يعقد العلاقات بينكم.. الخلاف بينهم كان عميقا”. وتحدث مبارك مطولا عن القضية الفلسطينية التي سماها “قضية الفرص الضائعة”، معتبرا أن فترة إسحاق رابين كانت فترة أمل وتفاؤل عند العرب، موضحا أن زيارة شمعون بيريز للمغرب في عهد الحسن الثاني مثلت هذا “الأمل” حيث قال “لفترة بتاعت رابين كان في أمل وتفاؤل وبدأت تحصل لقاءات بين العرب والإسرائيليين في مؤتمرات اقتصادية زي دافوس في المغرب والقاهرة والأردن.. وحتى بيريز لما كان رئيس وزراء زار المغرب وعمان.. يعني كان فيه انفراجة وأمل وبداية تعاون.. ليه؟ لأن كان فيه مسار سياسي وعملية سلام وتفاوض وأفق لحل نهائي، ولكن جه نتنياهو عام 1996 وقال لا ما فيش أرض مقابل السلام.. عايز سلام مجاني.. وبدأ يتراجع عن تنفيذ الاتفاقات اللي وقعت مع رابين”. يشار إلى أن حوار حسني مبارك، خصص لنقاش القضية الفلسطينية والمنطقة العربية، فيما تجنب الرئيس المصري الذي أطاحت به ثورة “25 يناير” الخوض في تفاصيل الوضع السياسي لبلاده، مفضلا إنهاء حواره بتوجيه رسالة إلى الشعب الكويتي.