منذ بداية محاكمة المتهمين في جريمة قتل السائحتين الاسكندنافيتين في منطقة “شمهروش”، وردت لعبة في تصريحات عدد من المتهمين في القضية، إلى أن وصل استماع المحكمة، أمس الخميس، للمتهم السويسري “كيفن زوليغ”، الذي رد على تساؤلاتها حولها. البينتبول، اللعبة، التي يمارسها أكثر من عشرة ملايين شخص حول العالم، ويتنافس، من خلالها، اللاعبون عن طريق إطلاق كرات من الطلاء، مكونة من مادة جيلاتين كروية، تطلق من سلاح يعمل بضغط الغاز، ويعرف عادة باسم “رامية”، مارسها عدد من المتهمين في الجريمة، في أحد نوادي مدينة مراكش، بدعوة من السويسري “كيفن”. وخلال أطوار جلسة، أمس، سأل الوكيل العام للملك، المتهم السويسري حول الألبسة، التي ارتداها رفقة عدد من المعتقلين، عندما دعاهم إلى لعب “البينتبول” معه في أحد نوادي مدينة مراكش، فأجاب أنهم ارتدوا ألبسة عسكرية، وحملوا بنادق، مسائلا إياه عن مصدرها، قبل أن يرد كيفن باستغراب، موضحا للمحكمة أن اللباس الشبه عسكري، والخوذة، والبندقية، هي معدات توفرها نوادي “البينتبول” للزبائن. وتدخل سعد السهلي، دفاع السويسري “كيفن”، بعدما وجهت النيابة العامة سؤالا إلى موكله بصيغة جاء فيها أنه سلم المتهمين البندقيات، والألبسة العسكرية، ما أثار غضبه، فتدخل أمام المحكمة، محتجا على صيغة الأسئلة، ووجه كلامه إلى الوكيل العام للملك، وقال: “إن الألبسة، التي تقول إنها عسكرية، ترخص لها الدولة باش الناس يمشيو يلعبو”. ورأى السهلي في أسئلة الوكيل العام للملك، الموجهة إلى موكله “كيفن” أنها تحمل صيغا “مفخخة”، ما دفع القاضي إلى التدخل، بتوجيه طلب إلى المترجم، بأن لا يترجم أي سؤال ل”كيفن” إلا بإذن من المحكمة، وبالصيغة، التي يقدمها القاضي، الذي أعاد صياغة أسئلة النيابة العامة الموجهة إلى المتهم السويسري.