واصل الجيش الملكي صحوته وتربعه على الصدارة، عقب انتصاره على المغرب الفاسي بهدفين لهدف، في المباراة التي جرت أطوارها اليوم الأربعاء، على أرضية الملعب البلدي للقنيطرة، لحساب الجولة 13 من البطولة الاحترافية في قسمها الأول. واستقبل الجيش الملكي نظيره المغرب الفاسي بالملعب البلدي للقنيطرة، بسبب خضوع ملعبه مولاي عبد الله بالرباط للإصلاحات، استعدادا لاحتضانه مباريات كأس العالم للأندية، المقررة بالمغرب، في الفترة الممتدة ما بين الأول من فبراير المقبل إلى غاية 11 منه. وقبل بداية المباراة بقليل، أعلن المغرب الفاسي تعرض حافلة الفريق لاعتداء، قال عنه "إجرامي"، نتج عنه عطب تعذر على إثره الوصول بها إلى الملعب البلدي بالقنيطرة، مما جعل جل مكونات الفريق تنتقل إلى ملعب المباراة عن طريق السيارات الخاصة. وأدان نادي المغرب الفاسي هذه السلوكات ذات الطابع "الإجرامي" على حد قوله، والبعيدة كل البعد عن مبادئ الروح الرياضية، والتي هددت بشكل واضح السلامة البدنية والنفسية لمكونات فريقه. وعودة لأجواء اللقاء، بدأ الفريقان الجولة الأولى بندية كبيرة، سعيا منهما لافتتاح التهديف مبكرا، ومن ثم الحفاظ على التقدم لكسب النقاط الثلاث، خصوصا وأن الانتصار سيضمن للجيش الملكي المواصلة في صدارة البطولة الاحترافية، وللمغرب الفاسي البقاء ضمن كوكبة فرق المقدمة. وتبادل الطرفان السيطرة وتضييع الفرص فيما بينهما، جراء قلة التركيز في إنهاء الهجمات عند الوصول إلى مربع العمليات، علما أن الحارس الرسمي للجيش الملكي أيوب لكرد تعرض للإصابة في الإحماءات، ما جعل المدرب داكروز يقحم باعيو مكانه، وكله آمال في أن يكون في قمة مستواه للحفاظ على نظافة شباكه. وبعد العديد من المحاولات الفاشلة، تمكن الجيش الملكي من تسجيل الهدف الأول في الدقيقة 25 بفضل اللاعب إديلسون بورغس، من ضربة جزاء، ليجد الفاسيون أنفسهم أمام ضرورة تعديل النتيجة، بعدما كانوا يبحثون عن التقدم لمواصلة سلسلة نتائجهم الإيجابية. وحاول المغرب الفاسي إدراك التعادل بشتى الطرق الممكنة، دون تمكنه من ذلك، نتيجة غياب النجاعة الهجومية، وبطء لاعبيه في شن الهجمات المرتدة، فيما ظل الجيش الملكي يناور بين الفينة والأخرى، سعيا منه لإضافة الهدف الثاني، وهو ما كاد يتمكن منه في الدقائق الأخيرة عن طريق زكرياء فاتي، لولا التصدي الجيد للحارس المحمدي، لتنتهي الجولة الأولى بتقدم العساكر بهدف نظيف على أبناء عبد الرحيم شكيليط. ونزل الجيش الملكي بكل ثقله في الجولة الثانية على الدفاع الفاسي، بحثا عن هدفه الثاني، لحسم نتيحة المباراة لصالحه مبكرا، فيما لم يجد رفاق بامعمر أي حل سوى الاعتماد على الهجمات المرتدة، لعل إحداها تهدي لهم هدف التعادل، ومن ثم البحث عن الانتصار، للعودة إلى فاس بالنقاط الثلاث. وفي الوقت الذي كان المغرب الفاسي يبحث عن التعادل، باغته الجيش الملكي بهدف ثاني في الدقيقة 62 بقدم اللاعب رضا سليم من ضربة جزاء، مقربا فريقه من حصد النقاط الثلاث، ومواصلة تصدر ترتيب البطولة الاحترافية، فيما وجد الماص نفسه أمام ضرورة تقليص الفارق، بعدما كان يمني النفس في تعديل النتيجة. وبعد العديد من المحاولات الفاشلة، تمكن المغرب الفاسي من تقليص الفارق برأسية اللاعب بلال الودغيري في الدقيقة 72، معيدا فريقه إلى أجواء المباراة، للبحث من جديد عن التعادل، فيما أقدم مدرب العساكر داكروز على إجراء العديد من التغييرات، أملا منه في إحياء الجبهة الهجومية، للوصول إلى المرمى للمرة الثالثة، وحسم النتيجة بشكل نهائي قبل ربع ساعة من نهاية اللقاء. وتواصلت الندية بين الفريقين، بشن الهجمات تلو الأخرى، سعيا للتعديل من قبل المغرب الفاسي، ولإضافة الهدف الثالث من طرف الجيش الملكي، مع أفضلية طفيفة لأبناء شكيليط، دون تمكن أي منهما من تحقيق مراده، جراء غياب النحاعة الهجومية، ناهيك عن الوقوف الجيد للحارسين المحمدي وباعيو، لتنتهي بذلك المباراة بانتصار العساكر بهدفين لهدف على رفاق بامعمر. ورفع الجيش الملكي رصيده إلى 28 نقطة في صدارة البطولة الاحترافية في قسمها الأول، مبتعدا عن أقرب ملاحقيه الفتح الرياضي بثلاث نقاط، فيما تجمد رصيد المغرب الفاسي عند النقطة العشرين في الصف الخامس، متساويا في عدد النقاط مع الاتحاد الرياضي التوركي السادس.