شهدت الساعات الأخيرة موجة إدانات واسعة للهجوم الإسرائيلي الذي استهدف العاصمة القطريةالدوحة، واعتُبر انتهاكًا صارخًا لسيادة دولة قطر وسلامة أراضيها، في سابقة خطيرة تهدد استقرار المنطقة. وأكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في بيان رسمي، إدانته الشديدة ل »الانتهاك الصارخ لسيادة قطر وسلامة أراضيها »، مشيدًا بالدور الإيجابي الذي لعبته الدوحة في التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة والمساهمة في إطلاق سراح الأسرى. وفي تحرك عربي سريع، أجرى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان اتصالًا هاتفيًا بأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، عبّر خلاله عن وقوف المملكة الكامل إلى جانب قطر، مؤكدًا إدانة الرياض للهجوم الإسرائيلي، ووصفه ب »العمل الإجرامي » الذي يمثل انتهاكًا فاضحًا للقوانين الدولية. كما شدّد على أن المملكة تضع كل إمكاناتها لمساندة قطر ودعم الإجراءات التي تتخذها لحماية أمنها وسيادتها. من جانبها، أدانت وزارة الخارجية السعودية في بيان رسمي الاعتداء الإسرائيلي، داعية المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته ووقف الانتهاكات التي تقوّض الاستقرار الإقليمي. كما صدرت مواقف عربية داعمة من كل من الأردن وسلطنة عمان؛ حيث أدانت الخارجية الأردنية القصف الإسرائيلي على الدوحة واعتبرته « خرقًا فاضحًا للقانون الدولي وميثاق الأممالمتحدة »، مؤكدة تضامنها الكامل مع قطر ودعمها لأي خطوات تتخذها لحماية أمنها. أما سلطنة عمان فقد عبرت عن « إدانتها البالغة للهجوم الإسرائيلي الغاشم » وأكدت تضامنها التام مع قطر الشقيقة. وتعكس هذه المواقف وحدة الموقف العربي والدولي في مواجهة الاعتداء الإسرائيلي على دولة قطر، وسط مطالبات بتدخل عاجل من المجتمع الدولي لوقف التصعيد وضمان احترام سيادة الدول وحرمة أراضيها.