عزز المغرب الفاسي موقعه في الصدارة، عقب انتصاره برباعية نظيفة على أولمبيك آسفي في المباراة التي جرت أطوارها اليوم الأحد، على أرضية ملعب الحسن الثاني بفاس، لحساب الجولة السابعة من البطولة الاحترافية في قسمها الأول. وعرفت الجولة الأولى من المباراة ندرة واضحة في فرص التهديف، إذ غلب عليها الطابع التكتيكي والحذر المفرط من الجانبين، حيث حاول المغرب الفاسي، الساعي لتعزيز موقعه في الصدارة، فرض أسلوبه في وسط الميدان، لكنه اصطدم بدفاع صلب ومنظم من جانب الفريق المسفيوي، أما هذا الأخير الذي يبحث عن الخروج من الرتب المتأخرة، فقد ركّز على غلق المساحات أكثر من المجازفة الهجومية، مكتفياً ببعض المرتدات الخجولة التي لم تُشكل خطراً حقيقياً على مرمى "الماص". وباستثناء محاولات محدودة من بعض الكرات الثابتة والسديدات البعيدة، ظل الإيقاع هادئا، إلى غاية الوقت بدل الضائع، الذي عرف افتتاح التهديف من قبل المغرب الفاسي بفضل اللاعب سليمان علوش، بعدما انفرد بالحارس حمزة حمياني، لتستمر بعدها الدقائق الأخيرة دون أي جديد يذكر في عداد النتيجة، ما جعل الجولة الأولى تنتهي بتقدم رفاق سعد أيت الخرصة بهدف نظيف. وحاول أولمبيك آسفي العودة في النتيجة خلال أطوار الجولة الثانية، عبر ضغط هجومي متواصل، غير أنه فشل في ترجمة محاولاته إلى أهداف أمام دفاع متماسك للمغرب الفاسي، في المقابل، واصل "الماص" مناوراته، أملاً في مضاعفة النتيجة وحسم المواجهة مبكرًا، تجنبا لأية مفاجآت من الخصم مع توالي الدقائق. وزادت معاناة الفريق المسفيوي بعد طرد لاعبه ياسر الزين في الدقيقة 55، تاركا فريقه يكمل ما تبقى من اللقاء بعشرة لاعبين، ما عقد من وضعيته خلال أطوار المواجهة، وجعل مهمته في إدراك التعادل أكثر صعوبة، في المقابل كثف المغرب الفاسي من هجماته لاستغلال النقص العددي لخصمه، بغية الوصول إلى شباك حمزة حمياني للمرة الثانية، وهو ما تمكن منه في الدقيقة 60 بفضل اللاعب سليمان علوش. واستمرت الأمور على ماهي عليه فيما تبقى من دقائق، اندفاع فاسي بحثا عن الهدف الثالث والرابع، وهو ما تمكن منه في الدقيقة 84 والوقت بدل الضائع عن طريق سفيان بنجديدة في مناسبتين، مقابل دفاع مسفيوي، مع بعض المناورات بين الفينة والأخرى وقتما سنحت له الفرصة، أملا في تقليص الفارق، دون أن يتمكن من تحقيق مبتغاه، لتنتهي بذلك المباراة بانتصار المغرب الفاسي برباعية نظيفة، رفع على إثرها رصيده إلى 15 نقطة في الصدارة.