أكد خيراردو مارتينو، مدرب المنتخب الأرجنتيني الأول لكرة القدم، أن المهاجم ليونيل ميسي، لم يعتذر عن المشاركة في ودية المكسيك، يوم 8 شتنبر، في الولاياتالمتحدة، رغم ما تردد في الأيام الأخيرة عن احتمال غياب مهاجم برشلونة عن هذا اللقاء، لشعوره بالإحباط بعد الانتقادات التي وجهت له بعد بطولة «كوباأمريكا». وقال مارتينو، في تصريحات لإذاعة «راديو أونو»، ببوينوس آيرس: «ميسي لم يعتذر عن المشاركة في مباراة المكسيك. والدليل سيأتي عندما نعلن عن قائمة المنتخب الأسبوع المقبل». ودافع المدرب، كذلك، عن ميسي، قائد المنتخب الأرجنتيني، بسبب الانتقادات التي وجهت له لفشله في قيادة «التانغو» للتتويج بلقب «كوباأمريكا» لكرة القدم، الشهر الماضي، بالخسارة في المباراة النهائية أمام تشيلي بركلات الترجيح. وقال: «أعتقد أن ميسي أبلى أفضل بلاء مع المنتخب الأرجنتيني في كوباأمريكا الأخيرة، أنا لا ينبغي أن أعلق حتى على الانتقادات، لأنها تبدو لي غير مقنعة، وليس لها أساس من الصحة». واعتبر مارتينو أنه لا أحد يتصور منتخب البلاد بدون ميسي، مضيفا: «بالنسبة لأي أرجنتيني، ستكون خيبة أمل كبيرة، لأنه لا أحد يرغب في عدم الحصول على خدمات أفضل لاعب في العالم». وتعود الأرجنتين للعب الدولي بعد خيبة الأمل في «كوباأمريكا»، حيث تبحث أيضا عن منافس للعب أمامه في الخامس من الشهر المقبل وديا، الموعد الذي حدده «فيفا» لخوض المباريات الدولية. ويهدف مارتينو لإعادة جمع لاعبيه الدوليين بعد إخفاق البطولة القارية بخسارة نهائيها، وذلك استعدادا لخوض التصفيات المؤهلة لمونديال روسيا 2018، حيث يعد هذا ثاني نهائي يخسره التانغو بعد نهائي مونديال البرازيل 2014 أمام ألمانيا. وقال المدرب: «أحزنني كثيرا ما شاهدته على وجوه اللاعبين عقب الهزيمة. كانوا مستعدين، بشكل جيد للغاية للنهائي. فعندما تكون في قمة الحزن والمرارة، تمر أفكار غريبة برأسك». وأشار إلى أن المدرب رغم الإخفاق: «فلن تكون هناك مفاجآت في القائمة بشأن المباريات المقبلة للمنتخب»، لكنه أشار إلى أنه سيضيف لاعبين خلال الفترة القادمة يستطيعون خوض منافسات أوليمبياد ريو 2016. وأكد أنه سيستدعي فرناندو غاغو وكارلوس تيفيز، رغم إقراره بصعوبة امتلاك ثلاثة من رؤوس الحربة من نوعية سرجيو أغويرو وغونزالو إيغواين وتيفيز، إلا أنه قال: «لكني استفدت من تيفيز بأفضل طريقة ممكنة». ورد على الانتقادات التي وجهت له بعد دفعه بإزيكييل لافيتزي، في نهائي «كوباأمريكا» أمام تشيلي، بعد إصابة أنخل دي ماريا، قائلا: «ربما كان من الحدس الدفع بإيغواين أو تيفيز، لكني فضلت لافيتزي، لأن بإمكانه المساعدة في الخلف». وكانت بعض وسائل الإعلام قد ذكرت، أخيرا، أن النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، مهاجم فريق برشلونة، بطل ثلاثية الدوري وكأس الملك ودوري أبطال أوروبا لكرة القدم الموسم الماضي، يستعد لاتخاذ خطوة مثيرة للجدل بمقاطعة الانضمام لمنتخب بلاده لفترة مؤقتة. وأشارت صحيفة «ميرور» الإنجليزية، إلى أن ميسي لن يشارك في المباراة الودية أمام المكسيك شتنبر، وكذلك لقاء منتخب البرازيل خلال الشهر نفسه، وذلك بعد الانتقادات الحادة التي تعرض لها. وحسب الصحيفة ذاتها، فإن ميسي سيتخلف عن المشاركة في المباراة ضد البرازيل، المقررة في الشهر نفسه، والتي يتم تنظيمها سنويا تحت مسمى «سوبر كلاسيكو الأمريكيتين». وتبقى هذه المباراة مهددة بسب قضايا الفساد في «فيفا»، وربما يتم إلغاؤها، لكن هناك جهود لتأجيلها فقط، ومع ذلك، فإن ميسي لن يكون حاضرا بكل الأحوال.